نيويورك، 26 فبراير/ شباط 2018 – قالت لجنة الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات اليمنية الإفراج فوراً عن الصحفي عوض كشميم، والكف عن ممارسة الاعتقال التعسفي ضد الصحفيين الناقدين.
احتجزت السلطات اليمنية في 21 فبراير الصحفي كشميم، وهو الرئيس السابق لمجلس إدارة صحيفة ’30 نوفمبر’ الموالية للحكومة التي تصدر في مدينة المكلا في محافظة حضرموت، وفقاً لما أفاد به نبيل الأسيدي، وهو أحد رئيسي نقابة الصحفيين اليمنيين، ووفقاً لتقارير إخبارية.
وقال الأسيدي للجنة حماية الصحفيين إن عناصر من قوات النخبة التابعة للجيش اليمني احتجزوا كشميم بناء على أمر من محافظ حضرموت، فرج البحسني. وأضاف بأنه تلقى تقارير تفيد بأن كشميم محتجز في مقر الاستخبارات العسكرية في المكلا، ومع ذلك أوضح بأن السلطات أنكرت أنها تحتجز الصحفي.
وتخضع القوات العسكرية اليمنية التي تعمل في حضرموت للسلطات العسكرية الإماراتية، وهي جزء من التحالف العربي الذي تقوده السعودية الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وتتخذ من عدن مقراً لها، وتقاتل ضد حركة أنصار الله المتمردة، والمعرفة باسم الحوثيين.
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، شريف منصور الذي يعمل من واشنطن العاصمة، “يُظهر الاعتقال التعسفي لعوض كشميم ، وبدعم من قوات التحالف، بأنه لا يوجد مكان آمن للصحفيين في اليمن. يجب على السلطات في حضرموت الإفراج فوراً عن كشميم، وأن تكون قدوة لكل اليمن من خلال السماح للصحفيين بأداء عملهم دون أي إعاقة”.
واتصلت لجنة حماية الصحفيين بمحافظ حضرموت، فرج البحسني، عبر البريد الإلكتروني، إلا أن اللجنة لم تتلقَ رداً حتى كتابة هذه السطور. كما تركت لجنة حماية الصحفيين رسالة صوتية لدى المكتب الإعلامي التابع لسفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن العاصمة، إلا أن اللجنة لم تتلقَ رداً حتى كتابة هذه السطور.
ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من التحقق من توجيه أية اتهامات ضد كشميم.
وفي 20 فبراير/ شباط، أعلن كشميم استقالته من مجلس إدارة مؤسسة باكثير، التي تطبع وتنشر صحيفة ’30 نوفمبر’، وذلك في مادة نشرها على صفحته على موقع فيسبوك، وكتب أن حكومة الإقليم حجبت دعمها عن الصحيفة بعد أن أوردت أخباراً بشأن فساد مزعوم ومشاكل أخرى في المحافظة. وفي اليوم نفسه، انتقد كشميم على صفحته على موقع فيسبوك أيضاً مجريات الحملة العسكرية التي تشنها قوات التحالف في المحافظة.
وكان كشميم يكتب أيضاً لصحيفة ‘عدن الغد’ التي تتخذ من عدن مقراً لها، وقد تضمن مقاله الأخير للصحيفة الذي صدر في 7 فبراير/ شباط انتقادات للحملة العسكرية في المحافظة بسبب لجوئها إلى تسليح وتمكين ميليشيات مختلفة مما أدى إلى انشقاقات في الحكومة، وفقاً لما قاله الأسيدي.
إضافة إلى ذلك، عمل الصحفي ممثلاً إقليمياً لنقابة الصحفيين اليمنيين، حسبما أفاد الأسيدي للجنة حماية الصحفيين.
وقد قُتل صحفي واحد على الأقل في اليمن هذا العام، حسب تقصيات لجنة حماية الصحفيين.