نيويورك، 11 كانون الثاني/يناير 2012 – قتل الصحفي التلفزيوني الفرنسي جيل جاكيه في يوم الأربعاء في مدينة حمص السورية، وفقاً لتقارير إخبارية. وهو أو صحفي أجنبي يقتل في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة السورية منذ عشرة أشهر.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نعرب أن أعمق تعازينا لأسرة الصحفي جيل جاكيه وأصدقائه. إن مقتله هو ثالث خسارة في الأرواح بين الصحفيين بسبب عملهم في محافظة حمص منذ تشرين الثاني/نوفمبر. نحن نطالب الحكومة السورية بتوضيح ملابسات هذه المأساة”.
كان جيل جاكيه يعمل مراسلا صحفيا مع محطة الإرسال التلفزيونية العامة ‘فرانس 2’، وقد قتل مع سبع ضحايا آخرين بينما كان يغطي مع صحفيين آخرين مسيرة مؤيدة للنظام جرت في حمص، حسبما أوردت تقارير الأنباء. ولم تتضح الظروف الكاملة للاعتداء الذي أدى إلى مقتل الصحفي. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن مصورا صحفيا يعمل معها شاهد الاعتداء وأفاد بأن قذيفة هاون سقطت على المجموعة، بيد أن تقارير إخبارية أخرى أوردت أن الإصابات والخسائر في الأرواح نجمت عن اعتداء بقذائف صاروخية.
وقد أكدت محطة ‘فرانس 2’ مقتل مراسلها عبر بيان نشرته على موقعها الإلكتروني. وقالت المحطة إن جيل جاكيه كان مع المصور الصحفي الهولندي ستيفن واسينار الذي أصيب بجراح جراء الاعتداء، وفقاً لتقارير إخبارية.
وقد ظل الصحفيون الأجانب ممنوعين من دخول سوريا منذ آذار/مارس باستثناء عدد قليل من الصحفيين الذين حصلوا على ترخيص بدخول البلاد. وكان جاكيه يزور سوريا ضمن مجموعة مكونة من 12 صحفيا وفي رحلة إلى حمص تمت بموافقة الحكومة، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
ولم تعلن أية مجموعة مسؤوليتها عن الاعتداء. وقالت وكالة سانا في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن مسؤولاً في وزار الإعلام أفاد بأن مجموعة إرهابية مسلحة نفذت الاعتداء. وقد ظلت الحكومة تلقي باللائمة باستمرار على مجموعات إرهابية بشأن الاضطرابات وعمليات القتل، ولكنها لم تقدم أية أدلة لدعم مزاعمها.
وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين مقتل صحفيين سوريين اثنين بسبب عملهما في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ففي تشرين الثاني/نوفمبر، عثر على جثة المصور الصحفي فرزات جربان في حمص وقد تم التمثيل بجسده واقتلعت عيناه. كما أصيب مصور الفيديو باسل السيد برصاصة في رأسه في قرب نقطة تفتيش في حمص في أواخر كانون الأول/ديسمبر.