نيويورك، 18 أيار/مايو 2011 – طالبت لجنة حماية الصحفيين اليوم السلطات الإسرائيلية أن تجري تحقيقا في حادثة إطلاق الرصاص على المصور الصحفي الفلسطيني محمد عثمان. وقد إصيب عثمان بجراح خطيرة جراء إصابته برصاص أطلقه جندي إسرائيلي في 15 أيار/مايو قرب معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك بينما كان في مهمة صحفية لحساب الموقع الإلكتروني الصحفي ‘ديموتيكس’ لصحافة الجماهير والصور والذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، وذلك حسب تقارير إخبارية محلية ودولية.
وكان محمد عثمان يغطي المصادمات التي جرت بين الجيش الإسرائيلي ومواطنين فلسطنيين في يوم الأحد عندما أصيب بالرصاص. وكان يهم بالتقاط صورة لجندي إسرائيلي كان يطلق الرصاص على فلسطينيين يرشقون حجارة. وبينما كان يوجه الكاميرا أطلق عليه الرصاص جندي آخر، وذلك حسبما أفاد مازن البريم للجنة حماية الصحفيين، وهو مصور صحفي آخر كان موجودا في المكان ويعمل مع الموقع الإلكتروني الصحفي ذاته. وقد أصيب الصحفي برصاصتين، واحدة اخترقت يده بينما دخلت الأخرى في ظهره، وذلك حسبما أفاد توري مونذي للجنة حماية الصحفيين، وهو مؤسس موقع ‘ديموتيكس’ ومديره العام. ولم تقدم وحدة الناطق الإعلامي باسم قوات الدفاع الإسرائيلية أية تعليقات فورية للجنة حماية الصحفيين، ولكنها قالت أنها ستبعث ردا مكتوباً.
وقد نُقل محمد عثمان إلى مستشفى مدينة غزة، حيث خضع لعملية جراحية. وقال طبيب يعمل في المستشفى لوكالة الأنباء الفرنسية إن الرصاصة مزقت رئة محمد عثمان ثم استقرت في العمود الفقري. وعلى الرغم من أن حالته مستقرة حاليا، إلا أنه يُخشى من إصابته بالشلل إذا لم تُجرى له عمليات جراحية إضافية، وذلك وفقا للتقارير ذاتها. وعلم صحفيون من زوجة الصحفي، وتدعى إيمان، إن الموظفين الطبيين أخبروها أن زوجها يحتاج على الأرجح لمستوى من العناية الطبية غير متوفر في غزة.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على السلطات الإسرائيلية أن تجري تحقيقا سريعا وشفافا بشأن إطلاق الرصاص على محمد عثمان، وأن تعاقب أي أفراد تثبت إدانتهم بسوء التصرف. إضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لتيسير الإجلاء الطبي لمحمد عثمان إلى بلد آخر إذا طُلب منها ذلك”.