نيويورك، 8 أيلول/سبتمبر 2010 — لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات العراقية بإجراء تحقيقات شاملة في مقتل صفاء الدين عبد الحميد، المذيع في تلفزيون “الموصلية” والذي قتل بالرصاص صباح هذا اليوم أمام منزله في الموصل على يد رجال مسلحين أطلقوا الرصاص من سيارة مسرعة، وفقاً لتقارير إخبارية.
صفاء الدين عبد الحميد هو ثاني مذيع تلفزيوني يقتل خلال اليومين الماضيين، فقد قتل المذيع رياض السراي الذي يعمل في تلفزيون “العراقية” يوم الثلاثاء في بغداد.
وقد محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نتقدم بأحر التعازي لأسرة صفاء الدين عبد الحميد. إن هذه الجريمة هي الثانية التي تستهدف مذيع تلفزيوني خلال يومين، وهي ترسل رسالة واضحة إلى السلطات العراقية بوجوب القيام بإجراءات عاجلة حيال هذا الأمر”.
وقد قتل صفاء الدين عبد الحميد، وهو أب لستة أبناء، بينما كان متوجهاً إلى عمله في الساعة الثامنة صباحا، وذلك وفقاً لما أفاد به المنتج محمد المالكي الذي يعمل مع الصحفي القتيل للجنة حماية الصحفيين.
وقال محمد المالكي إن صفاء الدين عبد الحميد عمل لمدة تقل عن عام مع تلفزيون “الموصلية”، وهي قناة خاصة تبث من شمال العراق، وإنه كان يقدم برنامجاً بعنوان “مساجدنا” كان يعرض فيه معلومات مفصلة عن تاريخ المواقع الدينية التاريخية في الموصل. كما كان المذيع رياض السراي الذي قتل قبل يومين يقدم برنامجاً دينياً أيضاً.
وأضاف محمد المالكي إنه لا يعلم عن أية تهديدات ضد صفاء الدين عبد الحميد. ويُذكر أن قناة “الموصلية” هي قناة محلية خاصة بدأت بثها في عام 2006 وتغطي محافظة نينوى في شمال العراق.
وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أنه على الرغم من انخفاض العنف الذي يستهدف الصحافة في العراق خلال السنتين الماضيتين، إلا أن الاعتداءات القاتلة ما زالت تحدث. فقد عُثر على الصحفي زردشت عثمان مقتولا في الموصل في أيار/مايو، كما قتل ثلاثة موظفين إعلاميين يعملون في قناة العربية في هجوم بالمتفجرات في بغداد في تموز/يوليو.