نيويورك، 1 آب/ أغسطس 2022 – قالت لجنة حماية الصحفيين الاثنين إنه يتوجب على أعضاء حركة أنصار الله اليمنية إطلاق سراح الصحفي توفيق المنصوري على الفور وضمان حصوله على العلاج الطبي المناسب.
وكانت قوات تابعة لحركة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، قد اعتقلت المنصوري، الذي يعمل مصمما غرافيكياً في صحيفة ’المصدر‘ ومؤسسات إعلامية أخرى، عام 2015 وحكمت عليه بالإعدام عام 2020، حسبما وثّقت لجنة حماية الصحفيين.
وفي 28 تموز/ يوليو 2022 أفاد شقيق الصحفي، عبدالله المنصوري، للجنة حماية الصحفيين عبر تطبيق للتراسل أن صحة شقيقه توفيق تدهورت بشكل حاد في الآونة الأخيرة مما دفع عائلته إلى الاعتقاد بأن حياته باتت في خطر، وقد أصدر شقيق المنصوري بياناً عاماً حول هذا التطور. وقال عبدالله إن شقيقه يعاني من أمراض السكري والقلب وتضخم في الأطراف والبروستاتا وضيق في النفس، وأضاف بأن حراس السجن يحرمونه من الرعاية الصحية والطعام ويضربونه.
وقال جاستن شيلاد، وهو باحث متقدم في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين، إن “معاملة الحوثيين للصحفيين اليمنيين ترقى تدريجياً إلى مستوى الاستعراض الوقح للقسوة الشديدة. يجب على الحوثيين إطلاق سراح توفيق المنصوري وباقي الصحفيين المعتقلين على الفور وعدم الحؤول دون حصولهم على العلاج الطبي”.
ولم تتلقَ لجنة حماية الصحفيين رداً فورياً على طلب أرسلته بالبريد الإلكتروني إلى المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، للتعليق حول هذا الأمر.
وكانت قوات تابعة للحوثيين قد اعتقلت المنصوري إلى جانب ثمانية آخرين بتاريخ 9 تموز/ يوليو 2015 من بهو أحد فنادق العاصمة اليمنية صنعاء ضمن حملة تضييق شعواء وواسعة النطاق استهدفت صحفيين حاليين وسابقين. وكان صحفيون اعتُقلوا من قبل الحوثيين قد أخبروا لجنة حماية الصحفيين في السابق أن الجماعة استهدفتهم بصرف النظر عن الدور الذي كانوا يقومون به في المؤسسات الإعلامية وعن الفترة التي عملوا فيها في تلك المؤسسات.
وذكر عبدالله المنصوري للجنة حماية الصحفيين أن شقيقه احتُجز بادئ الأمر في مديرية الأمن السياسي التابعة للحوثيين ثم نُقل إلى سجن قاعدة الأمن المركزي للجماعة في أيار/ مايو 2020 وأن السلطات لم تسمح لعائلته بزيارته منذ نقله.
هذا وأكد محامي المنصوري، عبد المجيد فارع صبرا، للجنة حماية الصحفيين عبر تطبيق للتراسل أن صحة الصحفي المنصوري تراجعت بشكل حاد وأن عائلته ممنوعة من زيارته.
وقال أقارب المنصوري في بيان اطلعت عليه لجنة حماية الصحفيين إن مدير قاعدة الأمن المركزي هدد توفيق “بالموت البطيء” في المعتقل.
وقد أصدرت محكمة شكلتها جماعة الحوثيين في نيسان/ أبريل 2020 حكماً بالإعدام على المنصوري بالإضافة إلى ثلاثة صحفيين آخرين هم عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد، وكلهم كانوا قد اعتُقلوا أيضاً عام 2015. ولا يزال الصحفيون الأربعة على قائمة انتظار تنفيذ حكم الإعدام ويتعرضون لسوء المعاملة والإهمال على يد السلطات الحوثية، حسبما وثّقت لجنة حماية الصحفيين.