11 يناير/ كانون الثاني 2018
احتجزت الميليشيا السورية هيئة تحرير الشام الناشطين الإعلاميين حسام محمود وأمجد المالح في مدينة إدلب في شمال غرب سوريا في ديسمبر/ كانون الأول 2017، وفقاً لتقارير إخبارية، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ورابطة الصحفيين السوريين.
وكان حسام محمود، وهو صحفي مستقل وناشط، قد احتجز برفقة حسام يونس، وهو عضو في مجموعة محلية لبحث والإنقاذ تابعة للدفاع المدني السوري، وذلك في حي القصور في إدلب في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2017، وفقاً لتقارير الأخبار وجماعات محلية معنية بحرية الصحافة. وقد اتهمت الميليشيا حسام محمود بالتصوير في مناطق أعلنت عن سيطرتها عليها، وفقاً للتقارير. واحتجزت الميليشيا لاحقاً شقيق حسام يونس، ويدعى بكر، وفقاً لتقارير الأنباء.
وفي حالة منفصلة، احتجز مسلحون أمجد المالح خارج منزله في إدلب في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2017، واتهموه بتنفيذ أنشطة إعلامية مناوئة لهيئة تحرير الشام، وفقاً لتقارير الأخبار. وجميع هؤلاء المحتجزين الأربعة ينحدرون من مضايا، وهي مدينة تبعد 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من دمشق.
وقد أحكمت هيئة تحرير الشام، وهي ائتلاف لميليشيات معارضة تضم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، سيطرتها على مدينة إدلب وبعض القرى والبلدات التابعة لها في يوليو/ تموز 2017، بعد مصادمات مع ميليشيا أحرار الشام المدعومة من تركيا.
وكان حسام محمود وأمجد المالح قد قاما بتغطية حصار مضايا الذي فرضته القوات الحكومية السورية وقوات حزب الله اللبنانية، والذي بدأ في يوليو/ تموز 2015 وانتهى بالوصول إلى ما يسمى اتفاقية المدن الأربع في أبريل/ نيسان 2017.
وكان أمجد المالح هو المصدر الرئيسي للمعلومات لعدد من وسائل الإعلام، بما فيها قناة ‘الجزيرة‘، ومحطة ‘سي أن أن‘، وموقع ‘ميدل إيست آي‘، ومحطة ‘فوكس‘، وراديو ‘الكل‘، كما عمل مراسلاً صحفياً لوكالة ‘قاسيون‘ الإخبارية المؤيدة للمعارضة، ومجلة ‘الفجر‘، ونشر العديد من المقالات والصور على صفحات كان يديرها على موقع فيسبوك، بما فيها موقع ‘هنا مضايا‘ الإخباري، وموقع ‘المجلس الثوري المحلي في مضايا‘، وهو الهيئة التي أقيمت لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. كما قام أحياناً بنشر مقالات وصور حول الخسائر الناجمة عن عمليات القصف في مضايا، والدمار الذي لحق بالمدينة، وذلك على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك. وبعد مغادرته مضايا في 14 أبريل/ نيسان 2017، عمل مصوراً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
عمل حسام محمود مع المجلس الإعلامي المحلي في مضايا لمدة ستة أشهر كما عمل مسؤولاً إعلامياً ومحرراً للمنظمة غير الحكومية ‘المفوضية الموحدة للإغاثة’. كما عمل كمصدر للمعلومات لعدة وسائل إعلام دولية وأخرى محلية مؤيدة للمعارضة، بما فيها موقع ‘عنب بلدي‘، وموقع ‘جنوبية‘، ووكالة ‘جيرون‘ للأنباء، وصحيفة ‘العربي الجديد‘، وموقع ‘الخليج أونلاين‘، وذلك وفقاً لصحفي من المنطقة طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية.
وأفادت الصحفية السورية نيفين الدالاتي للجنة حماية الصحفيين في 10 يناير/ كانون الثاني 2018، وهي إحدى منظمي حملة تطالب بالإفراج الفوري عن الناشطين الإعلاميين وشقيقيهما، إن المحتجزين الأربعة كانوا مسجونين في سجن إدلب المركزي ثم نُقلوا إلى سجن أمني.
وأخبرت الدالاتي لجنة حماية الصحفيين أن المسلحين أصدروا تعميماً في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 دعوا فيه إلى إنهاء مضايقة المراسلين الصحفيين في إدلب أو احتجازهم. وأضافت أن عناصر من هيئة تحرير الشام قالوا لها إنه ليس لدى الهيئة أدلة على أن الناشطين الإعلاميين قد ارتكبا أي خطأ.