منذ الانتخابات المتنازع عليها في عام 2009 والتي انتصر فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد، واصل النظام حملته ضد الصحافة إذ عمد إلى زج عشرات الصحفيين في السجون، وقام بمضايقة وترهيب صحفيين آخرين، وداوم على حظر المطبوعات الإصلاحية. وتعرض الصحفيون السجناء لظروف احتجاز سيئة من بينها الحبس الانفرادي والإساءات البدنية والحرمان من الزيارات العائلية والعلاج الطبي. توفى المدوِّن السياسي ستار بهشتي بينما كان محتجزا لدى أجهزة الأمن في تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو ثالث صحفي إيراني يلقى مصرعه أثناء الاحتجاز منذ عام 2003. وقال سجناء في سجن إيفان إن بهشتي، والذي كان يبلغ من العمر 35 عاماً، تعرّض للتعذيب. وواصلت السلطات فرض الرقابة على الإنترنت إذ حجبت ملايين المواقع بما فيها مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت عن تأسيس شبكة إنترنت وطنية تتيح للسلطات فرض سيطرة أكثر إحكاماً. وخلال الفترة التي تسبق الانتخابات التي ستجري في عام 2013، صعّد النظام اعتداءاته على الصحافة الأجنبية. ففي أواخر شهر أيلول/سبتمبر أدانت محكمة وكالة ‘رويترز’ للأنباء باتهامات بمناهضة الدولة بسبب خطأ في عنوان مقطع فيديو، وقد علقت الحكومة وثائق اعتماد الوكالة وحظرت على صحفييها العمل في إيران. كما اعتقلت السلطات صحفيين يعملون مع محطة ‘بي بي سي’ واستجوبتهم وهددتهم على امتداد العام. وفي آذار/مارس، أوردت المحطة عن تعرضها “لهجوم إلكتروني معقد” استهدف نظام البريد الإلكتروني وخدمة الإنترنت تزامن مع جهود للتشويش على البث الفضائي الموجّه إلى إيران. وفي تشرين الأول/أكتوبر، أوقفت أكبر شركة أوروبية مزودة لخدمات البث الفضائي بث 19 محطة .تلفزيونية وإذاعية فضائية إيرانية استجابة للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران
منذ الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في عام 2009، عملت السلطات على خنق وسائل الإعلام الإصلاحية التي ازدهرت سابقاً، وذلك من خلال اعتداءات شملت حظر إصدار المطبوعات والسجن الجماعي للصحفيين على خلفية اتهامات بمناهضة الدولة. وقد صنّفت لجنة حماية الصحفيين إيران من بين أكثر 10 بلدان فرضاً للرقابة في العالم. بلدان فرضاً للرقابةفي العالم
1. أريتريا 2. كوريا الشمالية 3. سوريا | 4. إيران 5. غينيا الاستوائية 6. وزبكستان | 7. بورما 8. المملكة العربية السعودية 9. كوبا | 10. بيلاروس |
سعياً لإسكات الأصوات الناقدة، واصلت السلطات سياسة البواب الدوار في سجن الصحفيين، إذ تفرج عن صحفيين في إجازات من السجن بينما تلقي القبض على صحفيين آخرين
فر عشرات الصحفيين الإيرانيين إلى المنافي خلال السنوات الأخيرة بسبب المضايقات والتهديدات والاعتقالات، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. أما البلد الوحيد الذي شهد عدداً أكبر من الصحفيين الفارين فهو الصومال.
إضافة إلى أحكام السجن الطويلة، أصدرت السلطات أحكاماً بالجلد ضد الصحفيين. فقد أصدرت محكمة حكماً ضد صحفي الإنترنت مهدي خازالي في شباط/فبراير بالسجن لمدة 14 سنة، والنفي لمدة 10 سنوات، و90 جلدة لإدانته بتهمة "إهانة القائد الأعلى" آية الله علي خامينئي.