تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها الشديد جراء مصادرة معدات وأرشيف محطة ‘تلفزيون وطن’ الخاصة التي تتخذ من رام الله مقراً لها قبل أكثر من شهرين.
لجنة حماية الصحفيين
8 أيار/مايو 2012
معالي السيد موشي كحلون
وزير الاتصالات
9 شارع أحاد هاعام
تل أبيب
إسرائيل
عبر فاكس رقم: +972-2-6240029
حضرة الوزير كحلون،
تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها الشديد جراء مصادرة معدات وأرشيف محطة ‘تلفزيون وطن’ الخاصة التي تتخذ من رام الله مقراً لها قبل أكثر من شهرين.
في 29 شباط/فبراير، قام مسؤولون من وزارة الاتصالات مصحوبين بجنود إسرائيليين بمصادرة أجهزة البث والكمبيوترات والملفات ومعدات أخرى تابعة للمحطة دون إظهار أي أمر قضائي ودون إبداء أي تفسيرات. وكانت وكالات أميريكية قد مولت جزءا كبيراً من كلفة شراء تلك المعدات، بما في ذلك وكالة التنمية الدولية التابعة للحكومة الأمريكية، ومبادرة شراكة الشرق الوسط، وهي صندوق تسيطر عليه وزارة الخارجية الأمريكية.
وقد واصلت الوزارة احتجاز المعدات على الرغم من الدعوات الدولية لإعادتها. وتواجه محطة ‘تلفزيون وطن’ خطر الانهيار المالي إذا لم تستعيد معداتها. وتجدر الإشارة إلى أن محطة ‘تلفزيون وطن’ هي المحطة المستقلة الوحيدة التي تبث في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد زعمت بأن محطة ‘تلفزيون وطن’ تبث بصفة منافية للقانون وتشوش على ترددات بث الملاحة الجوية وترددات بث أخرى. ولكن أفاد المدير العام للمحطة، معمر عرابي، للجنة حماية الصحفيين أن محطة ‘تلفزيون وطن’ حصلت على رخصة بث من السلطة الفلسطينية والتي ما كانت ستصدر دون موافقة إسرائيلية. وأضاف عرابي بأنه قام في عام 2004 بتسجيل ترددات البث لدى الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة مقرها جنيف وتُعنى بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويبدو أن مصادرة معدات هذه المحطة التلفزيونية تتجاوز القضايا المتصلة بترددات البث. فقد قام المسؤولون بمصادرة جميع سجلات المحطة وأفلامها وخوادم الكمبيوتر والسجلات الشخصية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، وفقاً لما قاله عرابي. وقد سعت لجنة حماية الصحفيين للحصول على تفسير أوضح بشأن اقتحام المحطة من وزارة الاتصالات، ولكن المتحدث باسم الوزراة، يشيل شافي، امتنع عن تقديم أية تفاصيل.
نحن نناشدكم بإعادة كافة المعدات المصادرة إلى محطة ‘تلفزيون وطن’ بصفة فورية والسماح للمحطة مواصلة عملها دون تدخل. ويُشار إلى أن هذه المحطة تأسست في عام 1996 وحققت سمعة طيبة في تغطيتها الاستقصائية بشأن السلطات الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية. وسيكون إغلاق المحطة خسارة كبيرة لجميع الذين يسعون للحصول على معلومات مستقلة.
نحن نتطلع لتلقي ردكم بشأن هذا الموضوع المهم.
مع التحيات،
جويل سايمون
المدير التنفيذي
نسخة إلى:
سعادة السيد دانيل شابيرو
السفير الأمريكي في إسرائيل
السفارة الأمريكية
71 شارع يهاركون
تل أبيب، إسرائيل 63903