نيويورك، 1 أيار/مايو 2012 – قامت قوات الأمن السورية بمضايقة طاقم تصوير حائز على أوراق اعتماد رسمية يعمل مع محطة ‘سكاي نيوز’ البريطانية بينما كان يصور تظاهرة مرتجلة في دمشق اليوم، وفقاً لتقارير الأنباء. وصادرت السلطات كاميرا التصوير واحتجزت صحفيَين لفترة وجيزة، حسب التقارير.
توجّه ضابط مسلح يرتدي لباسا عسكرياً نحو فريق محطة ‘سكاي نيوز’ وانتزع بعنف الكاميرا التي كانت بحوزتهم، حسبما أفاد تيم مارشال، محرر الأخبار الأجنبية في محطة ‘سكاي نيوز’. وقام عدد من عناصر قوات الأمن بعضهم بملابس مدنية وآخرين بملابس عسكرية بمحاصرة الفريق واحتجزوا اثنين من الفريق لفترة وجيزة في مبنى محكمة قريب، حسب تقرير المحطة. وأفاد مارشال لاحقاً عبر حسابه على موقع تويتر أن السلطات أعادت الكاميرا لاحقاً.
وقالت محطة ‘سكاي نيوز’ إن الحكومة السورية منحت تيم مارشال وطاقم المحطة أوراق اعتماد صحفية للعمل في دمشق. وكان النظام الحاكم قد سعى لفرض حجب على التغطية الإخبارية عبر إحكام سيطرته على وسائل الإعلام المحلية ومنع دخول الصحفيين الدوليين، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين، ولكن خطة الأمم المتحدة المكونة من ست نقاط دعت الحكومة إلى منح الصحفيين تأشيرات دخول إلى سوريا والسماح لهم بالعمل بحرية في داخل البلاد، حسب تقارير الأنباء.
وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “يجب على النظام السوري الكف عن مضايقة الصحفيين الذين حصلوا على تصريح بالعمل في البلاد. ويجب على السلطات أن تحترم حقوق الصحفيين وأن تسمح لهم بالعمل بحرية ودون أي خشية من تعرضهم للانتقام”.
وفي اعتداء منفصل، قام عناصر من الجيش السوري الإلكتروني في يوم الجمعة باختراق الحساب الشخصي لرسام الكاريكاتير الشهير علي فرزات على موقع فيسبوك وحذف صفحته الرسمية “أصدقاء الفنان علي فرزات” حسب تقارير الأنباء. وكان علي فرزات قد تعرض لضرب مبرح على يد رجال مقنعين في آب/أغسطس الماضي. وهو فنان معروف في العالم العربي برسوماته التي يصور فيها القادة المستبدين، بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد.
· لمزيد من المعلومات والتحليل حول سوريا، يرجى الاطلاع على الاعتداءات على الصحافة في موقع لجنة حماية الصحفيين.