نيويورك، 28 شباط/فبراير 2012 – تم في يوم الثلاثاء إخلاء المصور الصحفي البريطاني بوول كونروي الذي أصيب بجراح في الأسبوع الماضي خلال هجوم بقذائف الهاون على وسط مدينة حمص، وذلك وفقاً لصحيفة ‘ذا صندي تايمز’ التي يعمل بها وتقارير إخبارية.
وقد تم تهريب بوول كونروي إلى لبنان من قبل نشطاء المعارضة الذين تعرضوا أثناء ذلك لقذائف هاون، وفقاً لتقارير الأنباء. وأوردت التقارير الأولية حدوث إصابات بين النشطاء. وقد أصيب كونروي بثلاثة جراح في فخذه أثناء القصف الذي جرى في يوم الأربعاء والذي استهدف مركز إعلامي مرتجل كان الصحفيون يعملون به في حي بابا عمرو.
وقالت صحيفة ‘لي فيغارو’ الفرنسية صباح هذا اليوم إنها لم تتمكن من التحقق من وضع مراسلتها إيديث بوفيه، والتي أصيبت بكسر في فخذها في الهجوم ذاته، الذي أدى أيضاً لمقتل الصحفيين الدوليين ماري كولفين وريمي أوشليك. وقد تم بذل جهود مكثفة لإخلاء الصحفيين القتلى والجرحى منذ حدوث القصف.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالارتياح كون المصور الصحفي يستطيع الآن تلقي عناية طبية ملائمة، ولكننا منشغلون بشأن زملائنا الآخرين. كما نشعر بالسخط جراء قسوة النظام السوري المتمثلة في إعاقته للمساعدات الإنسانية للمدنيين في حمص”.
وقد ظلت حمص تتعرض لقصف كثيف منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى مقتل مئات المواطنين وإصابة آلاف آخرين بجراح، وفقاً لتقارير الأنباء. وقد أخفقت دعوات متكررة لإعلان وقف فوري لإطلاق النار، مما يواصل تعقيد جهود الإنقاذ.
وبالمجمل، لقي ثمانية صحفيين حتفهم في سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية، حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وفي يوم الجمعة، قتل مصور الفيديو السوري أنس الطرشة في حمص بينما كان يصور عمليات القصف. وقبل أسبوع من ذلك، قتل مصور فيديو سوري آخر، هو رامي السيد، في حي بابا عمرو.