نيويورك، 23 شباط/فبراير 2012 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات السورية السماح بوصول المساعدات الطبية العاجلة إلى الصحفيين الذين أصيبوا بجراح جراء القصف الذي شنته القوات الحكومية على مدينة حمص في يوم الأربعاء، ويجب عليها أيضاً أن تسمح بالإخلاء الفوري للقتلى والمصابين.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، من القاهرة إنه “يجب على الجيش السوري أن يوقف هجماته على حمص فورا وأن يرفع حصاره عن الطرق المؤدية إلى المدينة للسماح بالإخلاء الآمن للمدنيين الجرحى، بمن فيهم الصحفيون”.
وقد لقيت الصحفية الأمريكية ماري كولفين مصرعها كما قُتل المصور الصحفي الفرنسي ريمي أوتليك في الهجوم على حمص، وهي معقل للمعارضة وتتعرض لحصار من قبل القوات الحكومية منذ 20 يوماً. كما أصيب بجراح كل من المصور الصحفي بوول كونروي الذي يعمل في صحيفة ‘تايمز’، والمراسلة الصحفية إيديث بوفيه التي تعمل مع صحيفة ‘لي فيغارو’، حسبما أفادت تقارير الأنباء. وأصيب مصور صحفي آخر من صحيفة ‘تايمز’ وهو وليام دانيال، حسب تقارير الأنباء.
وقال روبرت ماهوني، “تشير التقارير الإعلامية إلى أن زملاءنا الجرحى بحاجة إلى عناية طبية ملائمة. كما أنه من القسوة بمكان أن تعمد السلطات السورية إلى منع عائلتي ماري كولفين وريمي أوتليك وأصدقائهما من استلام جثمانيهما”.
وقد نقلت صحيفة ‘نيويورك تايمز’ اليوم عن ناشط في حمص يدى عمر شاكر قوله إن الجيش السوري أغلق الطرق المؤدية إلى المدينة المحاصرة، مما منع من الناحية الفعلية وصول المساعدات وإخلاء القتلى والمصابين. وقد طالب مسؤولون بريطانيون وفرنسيون السلطات السورية أن تسمح بوصول المساعدات الطبية للمصابين إضافة إلى السماح بإخلاء القتلى والجرحى.
ويقول نشطاء المعارضة في سوريا إن القوات الحكومية قتلت أكثر من 100 شخص منذ 21 شباط/فبراير، ومعظمهم في محافظتي حمص وإدلب.