نيويورك، 9 شباط/فبراير 2012 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن شجبها لما يتعرض له الكاتب الصحفي حمزة كاشغري من تهديدات بالقتل ومنع من النشر بسبب تعليقات نشرها على على موقع تويتر تتناول النبي محمد.
كان حمزة كاشغري، وهو شاعر يبلغ من العمر 23 عاماً، يعمل كاتبا في صحيفة ‘البلاد’ التي تصدر من جدة، وذلك قبل الأسبوع الماضي عندما أثار موجة سخط لقيامه بنشر مواد على حسابه على موقع تويتر يفصّل فيها محادثة خيالية مع النبي حيث وجه إليه الحديث كشخص مساوٍ له، حسب تقارير إخبارية. وقد اعتبر العديدون في السعودية بمن فيهم أشخاص من الأسرة الحاكمة أن تعليقات الكاتب كانت مسيئة للدين وغير ملائمة. وطالب بعض رجال الدين المتنفذين وبعض المواطنين العاديين بمحاكمة حمزة كاشغري بتهمة الكفر والردة، وكلاهما تهمتان يعاقب عليهما القانون السعودي بالإعدام. فيما طالب آخرون بإعدامه أو عرضوا مكافأة مالية لمن يقتله، حسبما أفادت تقارير إخبارية. وعلى الرغم من أن كاشغري أزال تلك المواد من حسابه على تويتر وأصدر اعتذاراً، إلا أن موجة السخط ظلت تتنامى، وقام البعض بنشر عنوان بيته على شبكة الإنترنت، وفقاً لتقارير الأنباء.
وفي يوم الأثنين، أعلن وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبد العزيز خوجة، عبر حسابه على موقع تويتر بأنه أصدر أوامر بمنع حمزة كاشغري من “الكتابة في أية صحيفة أو مجلة سعودية”.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالقلق على سلامة حمزة كاشغري. يمكن تفهّم الحساسيات المحيطة بما نشره، ولكن التهديدات بالانتقام العنيف ليست أمراً مقبولا”.
وأوردت وسائل إعلام محلية وإقليمية أمس بأن ملك السعودية أصدر أمراً باعتقال كاشغري، ولكن الصحفي كان قد فر من البلاد في ذلك الوقت. وستمتنع لجنة حماية الصحفيين عن الكشف عن مكان وجوده خشية على سلامته.