نيويورك، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 – عُثر على جثة مصور صحفي سوري في يوم الأحد في بلدة القصير، وكانت عيناه قد اقتلعتا من محجريهما، وفقاً لعدة تقاريرة إخبارية. وكانت المرة الأخيرة التي شوهد فيها المصور فرزات جربان هي أثناء اعتقاله. وهو أول صحفي يقتل في سوريا منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين توثيق حالات قتل الصحفيين منذ عام 1992.
وكان فرزات جربان يصور التظاهرات المناهضة للنظام السوري في بلدة القصير في محافظة حمص حينما اعتقلته السلطات في يوم السبت، حسبما أوردت مجموعات محلية معنية بحرية الصحافة نقلاً عن شهود عيان. وفي صباح اليوم التالي، وجد سكان البلدة جثة الصحفي على قارعة أحد شوارع البلدة وقد تم التمثيل بها بشدة، حسبما أفاد أحد أعضاء المجلس الثوري السوري في حمص لصحيفة ‘الشرق الأوسط‘ اليومية التي تتخذ من لندن مقراً لها، وحسب تقارير إخبارية أخرى. وقال عضو المجلس إن فرزات جربان كان سليماً معافى عندما اعتقلته قوات الأمن. ووفقاً للجنة التنسيقية السورية المحلية، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان، قُتل أربعة أشخاص على الأقل على يد قوات الأمن في بلدة القصير في يوم الأحد.
وكان فرزات جربان مصوراً مستقلاً وكان يصور التظاهرات وما يليها من مصادمات مع قوات الأمن في حمص، وكان يرسل المقاطع المصورة لعدة مؤسسات إخبارية عربية، حسبما أفادت صحيفة ‘الشرق الأوسط’.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “إن الجريمة الوحشية التي ذهب ضحيتها فرزات جربان تظهر المدى الذي ستذهب إليه الحكومة السورية في جهودها لقمع التغطية الإخبارية المستقلة. نحن نطالب السلطات السورية بالإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين ونحمّل الحكومة المسؤولية عن سلامتهم”.
وفي حادثة منفصلة، تم نقل المدون البارز حسين غرير الذي اختفى في 24 تشرين الأول/أكتوبر من سجن في وسط دمشق للمثول أمام محكمة مدنية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما أفاد المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. إلا أن دوام المحكمة انتهى قبل بدء استجوابه وتم نقله إلى سجن عدرا الذي يبعد 40 كيلومتر عن دمشق بانتظار محاكمته، حسبما أفاد المركز. وما زالت الاتهامات الموجهة ضده غير معروفة.
وكانت لجنة حماية الصحفيين قد أوردت عن اعتقال واختفاء عدة صحفيين في سوريا خلال الأشهر الماضية. وقد اختفى العديد منهم دون أن توضيح أية معلومات بشأن الجرائم المسوبة إليهم أو بشأن مكان وجودهم أو ظروف اعتقالهم. وتواصل لجنة حماية الصحفيين التحقيق بعدد من تلك الحالات.