نيويورك، 25 نيسان/إبريل 2011 – دعت لجنة حماية الصحفيين السلطات البحرينية أن تعلن عن مكان وجود الكاتب الصحفي حيدر محمد النعيمي الذي يكتب في صحيفة ‘الوسط’، وكان ما يقارب 30 رجلا من عناصر الشرطة بالملابس الرسمية والملابس المدنية قد داهموا منزل النعيمي اليوم في المنامة، وأخرجوه إلى الشارع وأخذوا في ضربه، وذلك حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين.
وقد اقتيد النعيمي إلى مكان غير معلوم، وفقا للمصادر ذاتها. وتسرد صفحة تم إنشاؤها على موقع ‘فيسبوك’ دعما لصحيفة ‘الوسط’ هذه الأحداث باللغة العربية
وفي يوم الخميس، تعرضت الصحفية أماني المسقطي، وهي أيضا تعمل في صحيفة ‘الوسط’، للاحتجاز في مطار البحرين الدولي لدى عودتها من مصر. وتم لاحقا تحويلها إلى مركز شرطة في المنامة للتحقيق معها، ثم أفرج عنها بعد عدة ساعات من ذلك، وذلك حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين
وفي وقت سابق من شهر نيسان/إبريل، اتهمت السلطات صحيفة الوسط “بتعمّد تزييف واختلاق الأخبار”. ومنذ ذلك الوقت، أعلنت الحكومة أنها ستوجه اتهامات جنائية ضد ثلاثة من كبار محرري الصحيفة، كما قامت بإبعاد اثنين من الموظفين. وقد توفي كريم فخراوي، مؤسس صحيفة ‘الوسط’ وعضو في مجلس إدارتها، بينما كان قيد الاحتجاز في 12 نيسان/إبريل وفي ظروف تثير الريبة. كما توفي أيضا الكاتب زكريا رشيد حسن العشيري بينما كان قيد الاحتجاز وفي ظروف مريبة في 9 نيسان/إبريل، وكان هذا الصحفي يكتب لموقع إلكتروني ويغطي الأخبار وتطورات أخرى في قريته
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالانشغال بشأن سلامة زميلنا حيدر محمد النعيمي. يجب على السلطات البحرينية أن توضح أسباب اعتقاله وأن تعلن فورا عن مكان اعتقاله. ويتميز هذا الأمر بأهمية إضافية لأن ناشرا ومدونا توفيا بينما كانا قيد الاحتجاز، وفشلت السلطات في تقديم تفسير مقنع لوفاتهما”
وفي أماكن أخرى في المنطقة:
في ليبيا، سمحت السلطات للمصور الأمريكي جيمس فولي، والذي احتجز قرب البريقا في 5 نيسان/إبريل، أن يتصل بأسرته في يوم السبت للمرة الأولى منذ احتجازه، وذلك حسبما أوردت صحيفة ‘غلوبال بوست’. وقال لوالدته إنه يتلقى معاملة جيدة وأنه غير مصاب، وفقا للتقرير الصحفي ذاته. كما تمكن المصور الإسباني مانويل فاريلا، والذي احتجز مع فولي، من الاتصال بأسرته، حسبما أفاد والده للجنة حماية الصحفيين.
كما تبيّن في يوم الجمعة مكان وجود المصور الجنوب إفريقي المستقل آنتون هاميرل، والصحفية الأمريكية المستقلة كلير مورغانا غيليس، وهما محتجزان لدى الحكومة ويبدو أنهما بصحة جيدة، وذلك حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.
وفي يوم الأحد، حاصرت قوات الأمن اليمنية منزل الصحفي محمد اللوزي، وهو مراسل صحيفة ‘أخبار اليوم’ اليومية المستقلة، وذلك وفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين. وأفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين أنه لم يتم اعتقال أحد وأن السلطات لم تقدم تفسيرا لهذا الحصار الذي امتد لثلاث ساعات.
كما قامت السلطات اليمنية بمصادرة شحنات عدة صحف مستقلة، مواصلة بذلك نمطا من عمليات المصادرة التعسفية. ففي يوم الجمعة، قام جنود من الحرس الجمهوري بمصادرة شحنة لم يعرف حجمها من نسخ الصحيفة الأسبوعية المستقلة ‘الشهيد’، إضافة إلى 8,000 نسخة من الصحيفة الأسبوعية المستقلة ‘اليقين’، وذلك في المدينتين الجنوبيتين عدن وتعز، حسبما أفادت نقابة الصحفيين اليمنيين.