نيويورك، 18 نيسان/إبريل 2011 – دعت لجنة حماية الصحفيين السلطات اليمنية لتوضيح مكان وجود الصحفي أحمد المحمدي الذي ما زال مفقودا منذ استدعاه الحرس الجمهوري للتحقيق يوم السبت.
وفي اليمن، تعرّض خمسة صحفيين على الأقل للاعتداء بينما كانوا يقومون بتغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي تعم البلاد. وفي العراق، أصيب صحفيان محليان بجراح أثناء قيامهما بتغطية الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة السليمانية.
تلقى أحمد المحمدي، وهو مراسل لقناة ‘سهيل’ الإخبارية الخاصة ذات الصلة الوثيقة بحزب الإصلاح المعارض وأيضا كاتب في صحيفة ‘الناس’ المستقلة، مكالمةً هاتفية مساء السبت من مكتب الحرس الجمهوري في العاصمة صنعاء تستدعيه للمثول من أجل التحقيق، بحسب تقارير صحفية محلية ومقابلة أجرتها لجنة حماية الصحفيين. ومنذ ذلك الحين وهاتفه المحمول مغلق، ولم تسمع أسرته منه شيئا، حسبما أفاد شقيقه عبد الله المحمودي للجنة حماية الصحفيين. وكان ضابطان من الحرس الجمهوري قد اتصلا بالصحفي يوم الخميس وطلبا منه الاستقالة من منصبه في المحطة الإخبارية والعمل كمخبر، كما قال شقيقه، ولكن المحمدي رفض.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “لقد اختفى أحمد المحمدي بعد أن استدعاه الحرس الجمهوري يوم السبت. ونحن نحمّل الحكومة اليمنية المسؤولية عن سلامته وندعوها إلى توضيح مكان وجوده”.
كما أقدمت قوات الأمن يوم السبت على ضرب أربع صحفيات مستقلات يكتبن لحساب أسبوعية ‘النداء’ وصحيفة ‘الثورة’ اليومية المملوكة للدولة وغيرهما من المطبوعات المحلية، بحسب ما نقلته تقارير إخبارية. وقد تعرضت جميلة علي رجاء وهدى العطاس وأروى أبو عثمان ووداد البدوي للاعتداء أثناء تغطيتهن لمظاهرة احتجاجية تستنكر تصريح الرئيس علي عبد الله صالح الذي قال فيه إنه لا ينبغي للنساء المشاركة في المسيرات الاحتجاجية. وقد صودرت الهواتف المحمولة والكاميرات التي كانت بحوزتهن ثم أُجبرن على مغادرة المكان، بحسب ما ذكرته تلك التقارير الإخبارية. وقد أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين هذا الاعتداء.
وفي يوم الجمعة، تعرض مراسل صحيفة ‘الأولى’ اليومية المستقلة، حمود الهاشمي، للضرب على يد رجال مجهولين أثناء تغطيته الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، حسبما صرح الهاشمي للجنة حماية الصحفيين. ويضيف الهاشمي بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول قُبيل الاعتداء عليه يطلب منه التوقف عن تغطية الأحداث ومغادرة المكان فورا.
وفي يوم الجمعة أيضا، صادرت قوات الأمن شحنة تضم نسخا من صحف يومية مستقلة هي صحيفة ‘أخبار اليوم’ وصحيفة ‘الأولى’ وصحيفة ‘الشارع’، وذلك عند نقطة تفتيش في محافظة الحُديْدة الجنوبية، كما أفادت نقابة الصحفيين اليمنيين. وتعرض سائق سيارة الشحن للضرب.
ويقول ماهوني من لجنة حماية الصحفيين، “نحن ندعو السلطات اليمنية إلى وضع حد فوري لكافة أشكال العنف المرتكب ضد وسائل الإعلام، وإلى رفع الرقابة”.
وفي أماكن أخرى من المنطقة:
أصيب صحفيان في كردستان العراق بجراح أثناء تغطية الاشتباكات الدائرة بين المحتجين وقوات الأمن في مدينة السليمانية الواقعة في شمال العراق، بحسب تقارير إخبارية، حيث أصيب شونور محمد بعيار ناري في يده بينما كان يحاول التقاط صورة لمتظاهر مُصاب، حسبما علمت لجنة حماية الصحفيين من رحيم غريب العامل في مركز ‘مترو’، وهو جماعة محلية تدافع عن حرية الصحافة. أما الصحفي الآخر فلم تُعرف هويته.
وفي ليبيا، أفرجت السلطات يوم الخميس عن مراسلة قسم الفنون والثقافة في صحيفة ‘الشمس’ اليومية الليبية، رنا العقباني، حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين. وقد احتُجزت العقباني، وهي مواطنة سورية، بتاريخ 28 آذار/مارس بتهمة “التآمر مع العدو في زمن الحرب”.
وفي سوريا، أفرجت السلطات في يوم الجمعة عن الصحفي عامر مطر الذي يكتب في صحيفة ‘الحياة’ العربية اليومية، حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين. وكان مطر قد احتُجز بلا تهمة في الأول من نيسان/إبريل.