نيويورك، 14 نيسان/إبريل 2011 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إن السلطات السورية واصلت حملة القمع المستمرة منذ عدة أسابيع على الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وقد اعتقلت قوات الأمن صحفيا آخر يوم السبت.
اعتقلت السلطات السورية الصحفي المستقل خالد سيد مهند، الذي يعمل مع المحطة الإذاعية الفرنسية العامة ‘فرانس-كولتور’ (الثقافة الفرنسية) وصحيفة ‘لوموند’، وذلك حسبما أفاد مسؤول من المحطة للجنة حماية الصحفيين. الصحفي خالد سيد مهند هو جزائري الجنسية ويعيش في لبنان، ويسافر إلى سوريا بصفة متكررة لتغطية أخبار الفعاليات الثقافية، حسبما أفاد مسؤول من المحطة الإذاعية. ولم تقدم الحكومة السورية أية تبريرات لاعتقال الصحفي.
وفي يوم الأثنين، تعرض الموقع الإلكتروني الإخباري ‘صوت الكورد’ لمحاولة اختراق من قبل حزب البعث الحاكم، حسبما أورد الموقع الإلكتروني. وتمكن مخترقو الموقع من تشويش تسلسل الأخبار وحذف جزء كبير من الأرشيق، وذلك حسبما أفاد الموقع.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “تواصل السلطات السورية احتجاز الصحفيين بصفة منتظمة سعيا منها إلى كبت الأخبار بشأن الاضطرابات الاجتماعية التي تجتاح البلاد. إن اعتقال الصحفيين ومضايقتهم وإعاقة عملهم يفنّد المزاعم التي أطلقها الرئيس الأسد ومسؤولون كبار بشأن الإصلاح الوشيك”.
وفي 1 نيسان/إبريل، أفرجت السلطات عن ضحى حسن، وهي مصورة وصحفية تعمل مع قناة ‘أورينت’ التلفزيونية، وذلك حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين. وكانت السلطات قد اعتقلت هذه الصحفية في 26 آذار/مارس في دمشق، كما اعتقلت زوجها زاهر عمرين، وهو المدير الإعلامي لمهرجان دمشق السينمائي ومحاضر في جامعة دمشق. وأفادت المصادر ذاتها أن زاهر عمرين ما زال قيد الاحتجاز.
كما عمدت الحكومة السورية إلى تعطيل خدمات الهاتف والإنترنت وقطع التيار الكهربائي عن بانياس ودرعا ومناطق أخرى جرت فيها تظاهرات، مكررة بذلك إجراءات شبيهة قامت بها خلال الأسابيع الماضية، وذلك حسبما أوردت تقارير إخبارية دولية. وفي يوم الثلاثاء، أفادت عدة تقارير صحفية أن قوات الأمن تواصل إغلاق الطرق المؤدية إلى بانياس الواقعة على الساحل الشمالي وإلى قرية البيضا المجاورة، مما يمنع الصحفيين أيضا من تغطية الاحتجاجات التي تجري فيها.
وفي اليمن، قام رجال مجهولون بمهاجمة مصور قناة ‘العربية’ محمود طه في يوم الجمعة بينما كان يغطي جنازة شابين قتلا خلال التظاهرات المناهضة للحكومة، حسبما أفاد طه للجنة حماية الصحفيين. وقد طلب منه المهاجمون أولا أن يتوقف عن التصوير، وعندما رفض طلبهم قاموا بكسر الكاميرا التي كانت بحوزته وضربوه. وقد شجبت نقابة الصحفيين هذا الاعتداء وطالبت وزارة الداخلية بإجراء تحقيق.