نيويورك، 31 آذار/مارس 2011 – قامت قوات الأمن التابعة لحركة حماس بالاعتداء على صحفيين وإعاقة عملهم بينما كانوا يغطون تظاهرات في غزة في يوم الأربعاء، وذلك وفقا لتقارير إخبارية ومقابلات أجرتها لجنة حماية الصحفيين.
اعتدت قوات الشرطة على خمسة صحفيين على الأقل بينما كانوا يغطون عدة تظاهرات سلمية تم تنظيمها في أنحاء مختلفة من غزة في يوم الأرض، وذلك حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين. ويجري الاحتفال سنويا بيوم الأرض في 30 آذار/مارس استذكارا لمصادمات حدثت في 30 آذار/مارس عام 1976 بعد أن أعلنت إسرائيل عن نيتها بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي المملوكة لفلسطينيين.
وكان من بين الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية، وسام محمد ياسين، مراسل قناة ‘الحرة’ التي تمولها الولايات المتحدة؛ ومراسلي راديو ‘وطن’ إياد طلال طه ومحمد الحسون؛ ومصور قناة ‘العربية’ ممدوح السيد، وذلك حسبما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقال ممدوح السيد للجنة حماية الصحفيين إن الشرطة احتجزته لفترة قصيرة وصادرت كاميرا فيديو كانت بحوزته. وقال وجيه النجار، مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية ‘وفا’ للجنة حماية الصحفيين إن عناصر من الشرطة قاموا بضربه ثم احتجزوه لمدة خمس ساعات. وقام ضباط بمصادرة بطاقة هويته وبطاقته الصحفية، ولكنهم أعادوها إليه بعد الإفراج عنه.
وفي يوم الثلاثاء، أجرت السلطات اتصالات مع عدة وكالات إخبارية ومؤسسات إعلامية ووجهت لها تحذيرا بأن تمتنع عن تغطية التظاهرات غير المرخص لها، وذلك وفقا لعبد الناصر النجار، رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “هذه الاعتداءات الأخيرة على الإعلاميين في غزة ما هي سوى محاولة أخرى واضحة لقمع التغطية الإخبارية للتظاهرات في غزة”.
وأصدرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بيانا في يوم الجمعية تعهدت فيه “بعدم التعرض لأي صحفي بتاتا سواء بالضرب أو الشتم أو الإهانة”. كما تعهد رئيس المكتب الإعلامي لحكومة حماس، حسن أبو حشيش، بإيقاف الاستدعاءات والاعتقالات بحق الصحفيين والإفراج الفوري عن أي محتجز أو موقوف من الصحفيين.
وقال محمد عبد الدايم، “يمثل البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس اعترافا ضمنيا بأن الحركة انهمكت مرارا بإجراءات عنف وترهيب ضد الصحفيين. نحن نطالب حركة حماس أن تنفذ تعهداتها الآن بإنهاء مضايقة وسائل الإعلام والإفراج عن الصحفيين المحتجزين فوراً”.
وأضاف أبو حشيش أن الحكومة تتعهد “بعدم ملاحقة الصحفيين أو اقتحام مكاتبهم بدون إجراءات قانونية حسب النظام”. ويأتي بيان حركة حماس بعد سلسلة من الاعتداءات ضد مكاتب إعلامية وصحفيين، كان آخرها في 19 آذار/مارس.