نيويورك، 21 آذار/مارس 2011 –رحبت لجنة حماية الصحفيين بإطلاق سراح أربعة صحفيين يعملون لحساب صحيفة ‘نيويورك تايمز’ في ليبيا، بيد أنها ما زالت قلقة للغاية بشأن 13 صحفيا آخر لا يزالون مفقودين أو محتجزين لدى الحكومة الليبية كما أفادت التقارير.
يقول المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين جويل سايمون إنهناك “أربعة صحفيين من الجزيرة واثنين من وكالة الأنباء الفرنسية وواحدا من وكالة غيتي إيميجز إما محتجزين لدى السلطات الليبية وإما في عداد المفقودين. كما إن هناك ستة صحفيين ليبيين مفقودين ولا يزال مصيرهم مجهولا. ونحن ندعو السلطات الليبية إلى إطلاق سراح هؤلاء الصحفيين المحتجزين لديها والمساعدة في الجهود الرامية للعثور على أولئك المفقودين.”
ووفقا لما أعلنته صحيفة ‘نيويورك تايمز’ فإن صحفييها الأربعة – أنتوني شديد، وستيفن فاريل، ولينسي أداريو، وتايلر هيكس – قد سُلّموا إلى دبلوماسيين أتراك وعبروا الحدود بسلام إلى تونس اليوم.
ولا يزال مراسلوا قناة ‘الجزيرة’ أحمد فال ولد الدين ولطفي المسعودي والمصوران كامل التلوع وعمار الحمدان لغاية هذا اليوم قيد الاحتجاز بعد أن ألقي القبض عليهم في غرب ليبيا. وكانت القناة قد أذاعت خبر احتجازهم يوم الأحد وقالت إنهم احتجزوا منذ عدة أيام.
ولا يزال مصير صحفيي وكالة الأنباء الفرنسية ديف كلارك وروبيرتو شميت ومصور وكالة ‘غيتي إيميجز’ جو رايدل مجهولا. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن آخر اتصال أجراه الصحفيون كان عبر البريد الإلكتروني ليلة الجمعة قبيل مغادرتهم إلى مدينة طبرق الواقعة في شرق البلاد.
كما لا يزال ستة صحفيين محليين على الأقل ممن انتقدوا السياسات الحكومية في عداد المفقودين رغم التكهنات الكثيرة بأنهم محتجزون لدى القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. والصحفيون المفقودون هم عاطف الأطرش المساهم في العديد من وسائل الإعلام المحلية؛ ومحمد السهيم المدون والكاتب السياسي الناقد؛ ومحمد الأمين رسام الكاريكاتير؛ وإدريس المسمار الكاتب ورئيس التحرير السابق لمجلة ‘عراجين’ الثقافية الشهرية؛ وسالمة الشعاب رئيسة نقابة الصحفيين الليبيين؛ وسعاد الطرابلسي مراسلة صحيفة ‘الجماهيرية’ الموالية للحكومية. وكان ثلاثة من هؤلاء الستة قد اختفوا بُعيد تحدثهم إلى قناة ‘الجزيرة’.
ومنذ اندلاع الثورة في ليبيا في شباط/فبراير، وثقت لجنة حماية الصحفيين أكثر من 50 حادثة اعتداء على الصحافة أفضت إلى مقتل صحفيين اثنين، وأكثر من 33 حادثة اعتقال، و5 هجمات، واعتداءين على مرافق إعلامية، ووثقت اللجنة كذلك العديد من حالات مصادرة معدات الصحفيين، و3 حالات لإعاقة العمل الصحفي، والتشويش على بث محطتين فضائيتين إخباريتين على الأقل، وقطع خدمة الإنترنت. (انقر هنا للاطلاع على تغطية اللجنة المتواصلة لكافة الاعتداءات ضد الصحافة في ليبيا).