نيويورك، 17 شباط/فبراير 2011 تعرب لجنة حماية الصحفيين عن مشاعر الأسى لمقتل الصحفي المستقل هلال الأحمدي، الذي قتل بالرصاص أمام منزله في الموصل اليوم.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نطالب السلطات العراقية بإجراء تحقيقات مكثفة بشأن مقتل هلال الأحمدي وجلب مرتكبي الجريمة أمام العدالة. لقد آن الآوان للحكومة أن تقوم بالخطوات الأولى التي تأخرت كثيرا لإنهاء سجل الإفلات من العقاب الممتد منذ سنين في قضايا قتل الصحفيين في العراق”.
يبلغ هلال الأحمدي من العمر 57 عاماً، وظل يعمل صحفيا مستقلا لما يزيد عن ثلاثة عقود، وقد أغتيل بالرصاص لدى خروجه من منزله متوجهاً إلى عمله. وأفاد زملاؤه لمرصد الحريات الصحفية، وهو جماعة محلية معنية بحرية الصحافة، ولوسائل الإعلام المحلية، أن الأحمدي كان كاتباً معروفاً في الموصل، وأن الكثير من كتاباته التي تظهر في مطبوعات متعددة، ركزت على الفساد المالي والإداري.
وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن العراق ظل يشهد أكثر حالات لقتل الصحفيين سنويا منذ عام 2003 وحتى عام 2008. وقد طرأ تحسن عام على الوضع الأمني في عام 2009 مما أتاح بيئة أكثر أمناً نسبياً للصحفيين. وفي عام 2010، تصاعدت الاعتداءات من جديد على الصحفيين والعاملين الآخرين في وسائل الإعلام، مما أدى إلى مقتل ستة صحفيين وثلاثة من موظفي الدعم الإعلامي في النصف الثاني من عام 2010 لوحده.
واحتل العراق المرتبة الأولى على مؤشر الإفلات من العقاب الذي نشرته لجنة حماية الصحفيين في عام 2010، ويسرد هذا المؤشر البلدان التي يجري فيها اغتيال الصحفيين بصفة متكررة ولا تتمكن فيها الحكومات من ملاحقة الجناة، أو أنها تكون غير راغبة في ملاحقتهم. ولم تحقق السلطات بصفة جدية في أي حالة من حالات قتل الصحفيين منذ عام 2003، كما لم يتم جلب أي من الجناة أمام العدالة، وذلك بحسب ما تظهره أبحاث لجنة حماية الصحفيين.