نيويورك، 24 أيلول/سبتمبر 2010 — تعرب لجنة حماية الصحفيين عن استنكارها للمضايقات التي قامت بها السلطات الجزائرية ضد صحفيين مغربيين تعرضا عملياً للاحتجاز لمدة أربعة أيام في بلدة تندوف الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر.
ووفقاً لتقارير إخبارية، عاد الصحفيان لحسن تيكبادار ومحمد السليماني العاملان في صحيفة “الصحراء الأسبوعية” إلى الوطن يوم الأربعاء. وكانت الشرطة الجزائرية قد منعتهما من مغادرة فندق في تندوف، حيث كانا يقومان بتغطية صحفية حول الظروف التي تواجه اللاجئين من الصحراء الغربية، وهي منطقة متنازع عليها بين المغرب وبين جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ونقلت صحيفة “أخبار اليوم المغربية” عن محمد السليماني قوله “لقد أمضينا أياماً صعبة ومخيفة، وجرت معاملتنا أثناءها وكأننا إرهابيان“. وقد تحدث الصحفيان في مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء في أغادير في جنوب المغرب وقالا إن السلطات الجزائرية أرادت منعهما من القيام بتغطية “الوضع الكارثي في مخيم تندوف [للاجئين]”، وذلك وفقاً لوكالة المغرب العربي للأنباء، وهي وكالة رسمية.
وأوردت صحيفة “الصحراء الأسبوعية” أن محمد السليماني ولحسن تيكبادار تعرضا لعراقيل أثناء قيامهما بعملهما على الرغم من حصولهما على أوراق اعتماد صحفية من السلطات الجزائرية. إلا أن صحيفة “الشروق” الجزائرية نشرت اقتباسات من مصادر جزائرية لم تحدد هويتها أنكرت حصول الصحفيين على أوراق اعتماد صحفية.
وقد أثار هذا الاحتجاز الفعلي للصحفيين المغربيين احتجاجاً من النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشجب هذه القيود التي تعرض لها زميلانا بينما كانا يسعيان للقيام بعملهما. ولا يجوز أن تقوم الجزائر بمثل هذا الاحتجاز كوسيلة لإعاقة بث الأخبار حول المحنة التي يعاني منها اللاجئون“.