نيويورك، 17 آب/أغسطس 2010 — تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها جراء احتجاز مدون وناشط في مجال حقوق الإنسان منذ يوم الجمعة. وقد نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن مصادر أمنية زعمت أن عبد العزيز السنكيس قد اعتقل بناء على شواغل أمنية “من شأنها الإضرار باستقرار البلاد”. وذهب المسؤول الأمني الذي لم تفصح وكالة الأنباء عن هويته إلى القول إن السنكيس قد تمادى “من خلال الاستخدام الخاطئ لحرية الرأي والتعبير السائدة في المملكة”.
وكان السنكيس قد اعتقل في مطار البحرين الدولي عند عودته إلى البلاد من زيارة إلى لندن حيث تحدث في مجلس العموم البريطاني حول حقوق الإنسان في البحرين، وذلك وفقا لما أفاد به محاميه، محمد أحمد، للجنة حماية الصحفيين. وينشر السنكيس مقالات ناقدة للحكومة على مدونته “الفسيلة” التي حجبتها السلطات لفترة قصيرة خلال العام 2009.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لقد بثّت اللغة التي استخدمتها الحكومة رسالة مخيفة إلى المدونين والصحفيين بأن يلتزموا الصمت وإلا واجهوا الاعتقال خلال هذه الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية المخطط عقدها في تشرين الأول/أكتوبر. نحن نطالب السلطات البحرينية بالإفراج الفوري عن عبد الجليل السنكيس”.
وقد ظل السنكيس محتجزاً خلال الأيام الأربعة الماضية ولم يُسمح له الالتقاء مع محاميه أو أسرته. وقال محاميه للجنة حماية الصحفيين إن السلطات لم تحدد أية تهمه ضد موكله.
وقال عباس العمران للجنة حماية الصحفيين، وهو ناشط حقوقي بحريني ومن أصدقاء السنكيس، إنه يشعر بالقلق حيال الوضع الصحي للسنكيس. وأضاف أن السنكيس يستخدم كرسي متحرك ويحتاج إلى أدوية لم يتمكن من أخذها معه إلى السجن.