نيويورك، 9 تموز/يوليو 2010— دعت لجنة حماية الصحفيين اليوم السلطات في غزة أن تسمح بدخول ثلاث صحف فلسطينة مؤيدة لحركة إلى القطاع. ويقول مسئولي الصحف إنه تم إبلاغهما بأن عليهم التوقيع على اتفاقية تنص على امتناعها عن انتقاد الحكومة في غزة لكي يسمح لها التوزيع في القطاع.
لقد تم منع دخول الصحف التي تطبع أغلبيتها في الضفة الغربية منذ عام 2008 كجزء من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي 6 تموز/يوليو، أعلنت السلطات الإسرائيلية بأنها ستسمح بدخول الصحف اليومية الثلاث إلى غزة، وهي “الحياة الجديدة” و “الأيام” و “القدس”. و لكن قوات الأمن التابعة لحركة حماس قامت في 7 تموز/يوليو بإيقاف الموزعين في غزة من استلام الصحف بعد معبر إيريز، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية ومقابلات أجرتها لجنة حماية الصحفيين. ولم يُسمح لتلك الصحف، والتي تعتبر مؤيدة لحركة فتح، بدخول غزة منذ ذلك الوقت.
وقال عبد الناصر النجار، وهو نقيب الصحفيين الفلسطينيين ومدير تحرير صحيفة الأيام، إنه تم الطلب من الصحف أن توقع على وثيقة تضمن أنها لن تنتقد حركة حماس حتى يُسمح لها بدخول قطاع غزة. وقال أن “حماس طلبت بشكل غير رسمي من مسئولي الصحف بالتوقيع على ذلك، وعند محاولتنا الاتصال بمسئولين من حماس رفضوا الحديث أو التعقيب على الموضوع، ولغاية الآن لم نحصل على أية معلومات رسمية منهم“.
وقال حسن أبو حشيش، مدير المكتب الإعلامي لحركة حماس، للجنة حماية الصحفيين إن حركة حماس لم تطلب توقيع مثل هذه الوثيقة. وأضاف، “هذا خبر غير صحيح” وأضاف أن الحكومة في غزة تريد أن تتم طباعة كافة المطبوعات الفلسطينية وتوزيعها في كلا من قطاع غزة والضفة الغربية. وقال “هناك صحف فلسطينية ممنوع أن تطبع أو توزع في الضفة الغربية منذ ثلاث سنوات، وتم إغلاق مكاتبها”، مشيراً إلى الصحيفة الإسلامية الأسبوعية “الرسالة” وصحيفة “فلسطين” اليومية المؤيدة لحركة حماس.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن ندعو حكومة حماس أن تسمح لجميع الصحف بالتوزيع بحرية في غزة. إن الطلب بأن توافق الصحف على عدم انتقاد الحكومة يمثل رقابة غير مقبولة”.
وقال موسى الريماوي، من المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، للجنة حماية الصحفيين أن الوضع “ليس بالجديد”. وقد اشتد الانقسام بين حركتي حماس وفتح في عام 2007 عندما فازت حركة حماس بالانتخابات في غزة واستلمت زمام السلطة. وقال الريماوي إن الحظر المفروض على الصحف الثلاث يمثل محاولة من حركة حماس للضغط على الصحف للامتناع عن انتقاد الحركة، ومحاولة للضغط على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية كي تسمح لوسائل الإعلام المرتبطة بحماس أن تعمل بحرية في الضفة الغربية.