نيويورك، 3 شباط/فبراير 2010 – طالبت لجنة حماية الصحفيين إدراة القمر الاصطناعي “عربسات” السعودية بإعادة بث قناة “العالم” الفضائية الناطقة بالعربية والمملوكة لإيران، وكان القمر الاصطناعي قد أوقف بث القناة في 27 كانون الثاني/ يناير دون إشعار مسبق، وذلك وفقاً لتقارير إخبارية دولية
وصرحت قناة العالم في بيان نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت بأن “عربسات أوقف اليوم مجدداً بث قناة العالم، وذلك استمراراً في سياساته الرقابية وفي تحرك لمواجهة القناة التي تنقل وقائع العالم بأمانة”. وقد تم إيقاف بث قناة العالم سابقاً في تشرين الثاني/ نوفمبر من قمر عربسات ومن قمر نايلسات الذي تقع إدارته في القاهرة. وقد تذرعت إدارتا القمرين حينها بخرق القناة للتعاقد بينها وبين القمرين دون أن توردا المزيد من المعلومات.
وفقاً لبيان أصدره مركز إدارة قمر عربسات فإن القمر “يتعامل مع ’تداخل‘ من مصدر بث آخر على تردد موجة القناة” وفقاً لما أوردته محطة برس تي في.
قال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نناشد المسؤولين في قمر عربسات بحل أية مصاعب تقنية قائمة، وأن يعيدوا بث قناة العالم بأسرع وقت ممكن. إن من حق المشاهدين أن يتلقوا المعلومات من مصادر متعددة، حتى من المصادر الناقدة”.
قال الناطق باسم قناة العالم، محمد ديهافي، للجنة حماية الصحفيين إن القناة ظلت تنتقد بشدة تورط المملكة العربية السعودية في حركة التمرد في شمال اليمن. وأضاف بالقول، “نحن لا نصدق أن المسألة تتعلق بصعوبات فنية كما تزعم إدارة قمر عربسات، بل هي مسألة سياسية تهدف إلى فرض رقابة على تغطية قناة العالم للأحداث الجارية”.
قد ظلت الحكومة اليمنية منهمكة منذ سنوات في قتال ضد متمردين شيعة مهمشين في شمال البلاد.
ولم تستجب إدارة القمر الاصطناعي عربسات إلى طلبات متكررة من لجنة حماية الصحفيين للتعليق على هذا الأمر.