حالات قتل الصحفيين تصل إلى أعلى مستوياتها خلال عقد
نصف الحالات في العراق؛ وعدد قياسي في الصومال
حالات قتل الصحفيين في العالم العربي لعام 2007 حالات قتل الصحفيين تصل إلى أعلى مستوياتها خلال عقد نيويورك، 18 كانون الأول (ديسمبر) 2007 –تعرض صحفيون للقتل بأعداد غير معهودة من قبل خلال عام 2007، مما يجعله العام الذي يشهد أكثر عدد من حالات قتل الصحفيين منذ ما يزيد عن عقد، وذلك وفقا للتحليل الذي أجرته لجنة حماية الصحفيين لحصيلة هذا العام. وجدت لجنة حماية الصحفيين أن عدد الصحفيين الذي قتلوا خلال عام 2007 لأسباب مرتبطة مباشرة بعملهم وصل إلى 64 صحفيا–بزيادة ملحوظة عن حصيلة العام الماضي التي بلغت 56 صحفيا قتيلا–وما زالت لجنة حماية الصحفيين تحقق في 22 حالة أخرى قتل فيها صحفيون لتحديد ما إذا كانت مرتبطة بعملهم. وحسب سجلات لجنة حماية الصحفيين، هناك عام واحد شهد عددا أكبر من حالات قتل الصحفيين: وهو عام 1994 حيث قتل خلال ذلك العام 66 صحفيا، وكان عدد كبير منهم قد قتلوا في نزاعات في الجزائر والبوسنة ورواندا. ظل العراق للسنة الخامسة على التوالي البلد الأشد فتكا في العالم بالصحافة. فقد بلغ عدد الصحفيين القتلى في العراق 31 صحفيا، أي ما يقارب نصف الخسائر البشرية بين الصحفين خلال عام 2007. وكان معظم الضحايا قد استهدفوا بالقتل، مثل مراسل صحيفة “واشنطن بوست” صالح سيف الدين ، الذي قتل في بغداد برصاصة واحدة في الرأس. وإجمالا، كانت 24 من حالات القتل في العراق ناجمة عن قتل متعمد، وسبعة حدثت بسبب النيران المتقاطعة خلال مواجهات مسلحة. المسلحون المجهولون، والمهاجمون الانتحاريون، والنشاطات العسكرية للجيش الأمريكي، جميعها شكلت مخاطر فتاكة للصحفيين العراقيين. وكان جميع الصحفيين الـ 31 الذين قتلوا من العراقيين ما عدا صحفي واحد. كما كان معظمهم يعملون مع وسائل الإعلام المحلية، بينما كان تسعة منهم يعملون مع مؤسسات إخبارية دولية، مثل صحيفة “نيويورك تايمز”، ومحطة أخبار “أي.بي. سي”، ووكالة أنباء “رويترز”، ووكالة أنباء “أسوشيتد برس”. وكان عدد الخسائر البشرية بين الصحفيين في العراق خلال عام 2007 مشابها لعدد الصحفيين القتلى في عام 2006 الذي بلغ 32 قتيلا. وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “العمل كصحفي في العراق يظل من أخطر الأعمال في العالم. ويتعرض العاملون في الصحافة للملاحقة والقتل على نحو منتظم يثير القلق. كما يتعرضون للاختطاف تحت تهديد السلاح ثم يظهرون لاحقا وقد قتلوا بالرصاص في مكان الاختطاف. هؤلاء الذين يتعرضون للقتل هم دائما تقريبا من العراقيين، ويعمل العديد منهم مع وكالات الأنباء العالمية. ويضحي هؤلاء الصحفيين بحياتهم كي نتمكن نحن من معرفة ما يحدث في العراق”. قتل أيضا اثنا عشر شخصا من العمال المساعدين للصحفيين، كالحراس والسائقين. ومنذ بدء الحرب في آذار (مارس) 2003، قتل 124 صحفيا و 49 من العمال المساعدين ، مما يجعل هذا النزاع الأشد فتكا بالصحافة في التاريخ القريب. وكان معظم القتلى من العاملين مع المنظمات الإخبارية الدولية. كانت الصومال هي البلد الثاني الأشد فتكا بوسائل الإعلام خلال عام 2007، إذ قتل فيها سبعة صحفيين. وقال جويل سايمون، “قد طغى العنف الرهيب في العراق على البيئة المتدهورة باضطراد لوسائل الإعلام في الصومال. إذ يواجه الصحفيون العاملون في الصومال أخطارا شديدة يوميا”. كان من ضمن حالات القتل السبع في الصومال، حالتي اغتيال متتابعتين ذهب ضحيتهما صحفييَن بارزَين. فقد قتل مهد أحمد علمي ، مدير إذاعة “صوت العاصمة” في مقديشو، بعد أن أصيب بأربعة عيارات نارية في الرأس. وبعد بضعة ساعات من ذلك، قتل علي إيمان شرمركي ، وهو أحد مالكي شركة “هورن أفريك” الإعلامية، جراء لغم تم تفجيره عن بعد، وذلك أثناء مغادرته لجنازة مهد أحمد علمي. تصاعدت حالات قتل الصحفيين بشدة بصفة عامة في إفريقيا، فقد ازداد العدد من حالتين في عام 2006 إلى عشر حالات هذا العام. وكان صحفيان قد قتلا في أريتيريا، وصحفي آخر في زمبابوي خلال عام 2007. إلى جانب هذه الأرقام الرهيبة، وثقت لجنة حماية الصحفيين بعض التطورات الإيجابية: فلم تحدث أية حالة قتل ضد صحفيين هذا العام في كولومبيا، وذلك للمرة الأولى منذ 15 عاما. وكذلك لم تحدث في الفلبين، وللمرة الأولى منذ عام 1999، أي حالة قتل لصحفي مرتبطة بالعمل. القتل المتعمد هو السبب الرئيسي للقتل المرتبط بالعمل للصحفيين في العالم. إذ كان سبعة من كل عشرة صحفيين قتلى قد استهدفوا بالقتل عمدا خلال عام 2007 (أما بقية الحالات فقد نجمت عن قتل خلال اشتباكات مسلحة أو العمل في مهمات خطرة). أعلنت لجنة حماية الصحفيين في تشرين الثاني (نوفمبر) عن حملة دولية ضد الإفلات من العقاب سعيا لتحقيق العدالة للصحفيين القتلى. وتركز الحملة على الفلبين وروسيا، وهما من البلدان الأشد فتكا بالصحفيين خلال الأعوام الـ 15 الماضية. وعلى الرغم من أحكام الإدانة التي صدرت مؤخرا في البلدين، إلا أن معدل الإفلات من العقاب يظل حوالي 90 بالمئة من الحالات. وقال جويل سايمون، “إن قضايا القتل التي تبقى دون حل تنشر الخوف والرقابة الذاتية، مما يشل عمل وسائل الإعلام. نحن بحاجة إلى كسر هذه الحلقة من خلال جلب قاتلي الصحفيين أمام العدالة”. في كل منطقة في العالم، جرى إسكات صحفيين ممن أوردوا تغطية صحفية ناقدة أو قاموا بتغطية مواضيع حساسة. ففي باكستان وسريلانكا، قتل خمسة صحفيين بسبب عملهم. وكانت التفجيرات الانتحارية قد تسببت بثلاثة من الوفيات الخمس في باكستان، بما في ذلك مقتل محمد عارف الذي يعمل مع محطة التلفزيون “أي. آر. واي. ون ورلد”، الذي كان ضمن 130 شخصا قتلوا عندما حدثت انفجارات أثناء عودة رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو. وفي سريلانكا، قصفت طائرات مقاتلة محطة “صوت النمور” الإذاعية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة عاملين. وحدثت حالة قتل واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام مسلحون مقنعون بإطلاق الرصاص على رئيس تحرير صحيفة “أوكلاند بوست”، تشونسي بيلي ، بينما كان يمشي متوجها إلى عمله. وقد تحركت الشرطة بسرعة وألقت القبض على مسلحين يشتبه بأنهم ارتكبوا الجريمة. وقد شاهد ملايين الناس حول العالم عملية القتل المتعمد التي ذهب ضحيتها المصور اليابانيكينجي ناجاي على يد القوات البورمية أثناء حملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة في رانغون. ولم تحدث أية تحركات واضحة لجلب الجناة للعدالة. عملية اغتيال المحرر الصحفي التركي-الأرمني هرانت دينك خارج مكاتب صحيفته في إسطنبول نشرت موجة من الذهول عبر الصحافة التركية والمجتمع الدولي. وفي كيرغيستان، قتل بالرصاص من مسافة قريبة الصحفي الأوزبكي المستقل أليشير سايبوف ، وفي بيرو قتل بالرصاص المعلق الإذاعي الشهير ميغيل بيريز يولكا ، وذلك أمام عائلته. ومن الأماكن التي قتل فيها صحفيون هذا العام أيضا، نيبال والمناطق الفلسطينية المحتلة، وهاييتي، وهندوراس، وروسيا. وكذلك هناك خمسة صحفيين مصنفين كمفقودين ، ثلاثة منهم في المكسيك. أظهر البحث الذي أجرته لجنة حماية الصحفيين أن العمال المساعدين الإعلاميين يتعرضون لخطر متزايد أيضا. وقد أعدت لجنة حماية الصحفيين للمرة الأولى قائمة بالعمال المساعدين الإعلاميين الذين قتلوا. فقد قتل خلال عام 2007 في جميع أنحاء العالم، 20 من المترجمين والمساعدين والحراس والسائقين. وكان ضمن الضحايا ثلاثة من عمال توصيل الصحف في المكسيك ، الذين قتلوا على يد تجار المخدرات سعيا منهم لإسكات الصحيفة التي توظفهم. تأسست لجنة حماية الصحفيين في عام 1981، وهي تجمع إحصاءات حول حالات قتل الصحفيين في كل عام وتعمل على تحليل هذه الإحصاءات. ويطبق موظفو لجنة حماية الصحفيين معايير دقيقة لكل حالة من حالات القتل التي تحدث سنويا؛ ويعمل الباحثون بصفة مستقلة على التحقيق في الظروف الكامنة وراء حالات القتل والتحقق منها. وتعتبر لجنة حماية الصحفيين أن الحالة تكون مرتبطة بالعمل، فقط عندما يكون الباحث المسؤول متأكدا إلى حد معقول بأن الصحفي قد قتل كانتقام مباشر بسبب عمله/عملها؛ أو بسبب النيران المتقاطعة؛ أو أثناء القيام بمهمة خطرة. وإذا كانت دوافع القتل غير واضحة، ولكن من الممكن أن حالة قتل الصحفي مرتبطة ارتباطا مباشرا بعمله، فإن لجنة حماية الصحفيين تصنف الحالة على أنها “غير مؤكدة” وتواصل التحقيق بشأنها. القائمة التي تضعها لجنة حماية الصحفيين لا تتضمن الصحفيين الذين يتوفون نتيجة للمرض أو يقتلون في حوادث–مثل حوادث السيارات وسقوط الطائرات–إلا إذا كان الحادث ناجما عن عمل معادٍ. ثمة منظمات صحفية أخرى تستخدم معايير مختلفة وتورد عددا أكبر من حالات القتل مقارنة بالعدد الذي أوردته لجنة حماية الصحفيين. يتوفر على موقع الإنترنت التابع للجنة حماية الصحفيين قائمة أولية للصحفيين الذين قتلوا بسبب عملهم في عام 2007 ، إضافة إلى معلومات عن كل حالة. كما تتوفر إيجازات حول حالات القتل غير المؤكدة التي ظلت لجنة حماية الصحفيين تحقق بشأنها، إضافة إلى إيجازات حول العمال المساعدين الإعلاميين القتلى . وصدرت في 2 كانون الثاني (يناير) 2008، قائمة نهائية بأسماء الصحفيين الذين قتلوا خلال عام 2007. 33 صحفيا قتلى: الدوافع مؤكدة العراق: 32 أحمد هادي ناجي ، تلفزيون وكالة “أسوشيتد برس ” عُثر على هادي ناجي، 28 عاما، والذي كان يعمل مصورا لدى تلفزيون وكالة أسوشيتد برس في مشرحة ببغداد مصابا بعيار ناري في مؤخرة الرأس وذلك بعد ستة أيام من اختفائه. غادر الصحفي أحمد ناجي منزله الكائن في منطقة الشرطة الخامسة جنوب غربي بغداد صباح 30 كانون الأول/ديسمبر 2006 متجها إلى عمله، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس “، والتي صرحت أيضا أنه في مساء ذلك اليوم، قامت زوجته سبحاء مظهر خليل بالإبلاغ عن اختفائه ، وأضافت الوكالة بأن الظروف التي تكتنف مقتله لم تكن واضحة. وذكر مصدر ل لجنة حماية الصحفيين إن الطبيب الشرعي لم يتمكن من تحديد وقت الوفاة. وأضاف المصدر بأن أحمد ناجي قد تلقى عدة تهديدات هاتفية خلال العام الفائت ما دفعه إلى نقل عائلته إلى مكان أكثر أمنا. وقد عمل أحمد ناجي أيضا كمراسل للوكالة. كان أحمد ناجي هو ثاني موظف يقتل للوكالة في أقل من أربعة أسابيع إذ قتل زميله أصوان أحمد لطف الله، 35 عاما، بعيار ناري في 12 كانون الأول/ديسمبر 2006 على يد متمردين أثناء قيامه بتصوير اشتباكات بين الشرطة العراقية والمتمردين في مدينة الموصل. فلاح خلف الديالي ، صحيفة ” الساعة ” قام عدة مسلحين بتعقب فلاح الديالي مصور صحيفة ” الساعة ” التي تصدر في بغداد ثم قاموا بقتله في حي الملعب وسط الرمادي حسبما صرح مصدر صحفي مطلع على ملف القضية للجنة حماية الصحفيين. وحسب المصدر ، توفي فلاح الديالي على الفور . وبحسب المصدر، كان فلاح الديالي قد التقط قبيل اغتياله صور الأضرار التي لحقت بالجامع الكبير في الرمادي إثر القصف الأمريكي له في اليوم السابق. وقال شهود عيان بأن ثمة من كان يراقب فلاح الديالي أثناء التقاطه للصور، فيما قال المصدر للجنة حماية الصحفيين بأن المسلحين تعقبوا فلاح الديالي بعد أن استقل سيارته مبتعدا عن الجامع. تأسست صحيفة ” الساعة ” بعد فترة وجيزة من الإطاحة بصدام حسين في 2003 ، وهي صحيفة أسبوعية سياسية واجتماعية يملكها رجل الدين السني البارز أحمد القبيسي. وعمل فلاح الديالي أيضا بحسب المصدر كمصور مستقل لدى صحيفة ” الصباح ” اليومية الحكومية. حسين الزبيدي، صحيفة ” الأهالي ” قام مسلحون باختطاف حسين الزبيدي المحرر في صحيفة ” الأهالي ” الأسبوعية المستقلة في ال صباح الباكر من يوم 28 كانون الثاني /يناير في حي السليخ شرقي بغداد حسبما صرح مصدر عامل في الصحيفة للجنة حماية الصحفيين. وعلى الرغم من وجود تواريخ متضاربة حول وفاة الزبيدي إلا أن المصدر قال بأنه قتل في 28 كانون الثاني /يناير . وحسب المصدر نفسه قام أشخاص ادعوا بأنهم الخاطفون بالاتصال بعائلة الزبيدي مطالبين بفدية قيمتها 20 ألف دولار غير إنهم لم يقدموا دليلا على أن الصحفي كان ما يزال على قيد الحياة. وفي اليوم التالي أعلمت الشرطة العراقية عائلة الزبيدي بالعثور على جثة حسين. وأعرب مصدران في الصحيفة للجنة حماية الصحفيين عن اعتقادهما بأن حسين الزبيدي قد استهدف بسبب عمله، وقال أحدهما بأن الزبيدي كان نشيطا في مهنته إذ كان يحمل بطاقة الصحفيين ويزور الوزارات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على الدوام. وصرح المصدر الثاني بأنه لا توجد دوافع أخرى واضحة تفسر مقتله. ولد حسين الزبيدي عام 1953 ، وتخصص في التحقيقات الصحفية كما أفاد مصدر عامل في الصحيفة. وكذلك كتب الزبيدي عن قضايا منظمات المجتمع المدني والتعليم العالي وعمل كمدير قسم الإعلام في كلية طب الأسنان في جامعة بغداد. عبد الرزاق هاشم أيال الخاقاني ، إذاعة ” جمهورية العراق ” عثرت الشرطة العراقية على جثة الخاقاني، 45 عاما، المحرر ومقدم النشرة الإخبارية في إذاعة ” جمهورية العراق ” ، وجثة ابن عمه في حي الجهاد غربي بغداد. وقال ماجد الخاقاني شقيق عبد الرزاق للجنة حماية الصحفيين إ ن القتيلين أصيبا بعدة طلقات نارية. وكان مسلحون قد اختطفوا الرجلين يوم 4 شباط/فبراير. وفي 19 شباط/فبراير، تعرفت العائلة على جثة الصحفي في مشرحة الطب العدلي ببغداد. وقال الشقيق للجنة حماية الصحفيين إ ن الخاطفين أخذوا أوراق هوية القتيل. تحدث الخاطفون عدة مرات مع العائلة عبر ال هاتف المحمول الذي يعود ل عبد الرزاق، وأضاف ماجد إ ن الخاطفين أخبروه بأنهم قتلوا شقيقه لأنه صحفي يضر بالعراق، كما عرفوا على أنفسهم ب أنهم ينتمون ل تنظيم القاعدة في العراق. كان عبد الرزاق الخاقاني قد عاد إلى العراق عام 2003 بعد أن أمضى 21 عاما كسجين حرب في إيران إثر أسره عام 1982 خلال الحرب العراقية الإيرانية. وقدم الخاقاني برنامجا إخباريا عبر الإذاعة تحدث فيه عن الحكومة والسياسة حسبما صرح ماجد للجنة حماية الصحفيين. ينتمي راديو جمهورية العراق إلى الشبكة الإعلامية العراقية التي تديرها الحكومة. وقد استهدف المتمردون وسائل الإ علام ال حكومية مرارا بسبب علاقاتها مع الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية. جمال الزبيدي ، صحيفتا ” السفير ” و ” الدستور ” تعرفت عائلة جمال الزبيدي، 56 عاما، محرر الأخبار الاقتصادية في صحيفتي ” السفير ” و ” الدستور ” اللتين تصدران في بغداد ، على جثته في مشرحة ببغداد. وقال رياح الزبيدي ابن الصحفي الراحل للجنة حماية الصحفيين إ ن الشرطة عثرت على جثة والده مصابة بعيارات نارية في الرأس في حي الأمل جنوب غرب بغداد. وقد استولى الخاطفون على أوراق الزبيدي الشخصية و هاتفه المحمول. وكان جمال الزبيدي قد شوهد آخر مرة يخرج من مكاتب صحيفة ” السفير ” في وسط حي الكرادة حوالي الساعة الواحدة ظهرا يوم 24 شباط/فبراير. عمل الزبيدي لدى صحيفتي ” السفير ” و ” الدستور ” ل مدة ثلاثة أعوام. وفي شهر أيلول/ سبتمبر 2005 قتل صحفيان من صحيفة ” السفير ” على يد مسحلين في الموصل، فيما خطف آخر واحتجز لمدة ثلاثة أسابيع مقابل فدية في آذار/مارس 2006 . موحان حسين الظاهر ، صحيفة ” المشرق ” حاول عدة مسلحين يستقلون سيارتين اختطاف مدير تحرير صحيفة ” المشرق ” اليومية التي تصدر في بغداد، موحان حسين الظاهر، 49 عاما، في الساعة 8:30 من صباح يوم 4 آذار/مارس 2007 وذلك من أمام منزله في حي الجامعة ببغداد بينما كان في انتظار أن تقله سيارة المكتب حسبما أفادت مصادر في الصحيفة. وأضاف المصدر أن المسلحين أطلقوا النار على موحان الظاهر ست مرات في ظهره ومرة في رأسه بعد مقاومة واشتباك بين الطرفين. صحيفة ” المشرق ” هي صحيفة خاصة تصدر من بغداد ولها جمهور واسع من القراء، ، وبحسب صحفيين محليين فإنها تنشر آراء تنتقد الحكومة. وقد تلقت ال صحيفة تحذيرات عديدة لحثها على التوقف عن النشر كما أفاد هؤلاء الصحفيون. وقد عمل موحان الظاهر حوالي أربعة أعوام لدى الصحيفة. يوسف صبري، قناة ” بلادي ” الفضائية كان يوسف صبري، 26 عاما ، مصور قناة ” بلادي ” الفضائية، أحد العديد من الصحفيين الذين كانوا يصورون الحجاج المتجهين من بغداد إلى مدينة كربلاء الشيعية المقدسة جنوب غرب بغداد حسبما أفادت مصادر في القناة. وحينها كانت القوات الأمنية العراقية قد أقامت عدة حواجز لحراسة طريق الحجيج. وكان يوسف صبري بالإضافة إلى صحفيين آخرين مسافرين مع قافلة تضم العميد قاسم عطا الموسوي، المتحدث العراقي باسم خطة بغداد الأمنية والذي كان يتفقد نقاط التفتيش. وقالت مصادر في القناة ل لجنة حماية الصحفيين بأن سيارة محملة بالمتفجرات برزت من طريق فرعية في حي الصيادية بمنطقة الرشيد وأطلقت النار على القافلة ومن ثم أخذت بالإسراع نحو القافلة وصدمت العربة الأخيرة وانفجرت. وقالت المصادر بأن يوسف صبري والآخرين في السيارة قد قضوا في الانفجار. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس ” عن الجيش الأمريكي أن 12 جنديا عراقيا قتلوا في الهجوم. وتم الاشتباه بأن تنظيم القاعدة في العراق قد نفذ الهجوم بما أنه كان ي سيطر على منطقة الرشيد التي كانت تسودها أعمال العنف . عمل يوسف صبري مدة ستة أشهر في قناة ” بلادي ” المستقلة والموالية للحكومة والتي أسسها رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري. حميد الدليمي ، قناة ” نهرين ” الفضائية قام مسلحون باختطاف حميد الدليمي المنتج في قناة ” نهرين ” التلفزيونية الفضائية الخاصة فيما كان يغادر مكتبه في حي العامل في بغداد كما أفاد مصدر في القناة للجنة حماية الصحفيين. وقال المصدر بأن ه لم يكد يبتعد بسيارته عن مقر القناة مسافة 200 متر حتى تم اختطافه. وفي وقت متأخر من تلك الليلة، رأى شهود عيان جثة حميد الدليمي تلقى على كومة من النفايات في أحد الأزقة القريبة. وقد تعرفت عائلة الدليمي وأصدقاؤه على الجثة بعد يومين في مشرحة في إحدى المستشفيات ببغداد و أضاف المصدر بأن الجثة كانت تحمل آثار طلقات نارية في الرأس إضافة إلى آثار تعذيب منها حروق وكسور في اليدين والرجلين والرقبة . ولد الدليمي عام 1977 وخلف وراءه زوجته الحامل آنذاك وثلاثة أولاد. وأفاد أحد الصحفيين المحليين للجنة حماية الصحفيين إن حي العامل كان في تلك الفترة يخضع ل سيطرة جيش المهدي بقيادة رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر . ثائر أحمد جابر ، تلفزيون ” بغداد ” قام مهاجم انتحاري يقود شاحنة نفايات محملة بالمتفجرات بتفجير نفسه قرب المدخل الرئيسي لمكاتب تلفزيون ” بغداد ” في 5 نيسان/ إبريل، ما أدى إلى مقتل نائب المدير ثائر أحمد جابر وجرح 12 موظفا استنادا إلى مصادر لجنة حماية الصحفيين وبيان صادر عن الحزب العراقي الإسلامي. وأفاد مرصد الحريات الصحفية، وهو منظمة عراقية معنية بحرية الصحافة، بأن المهاجمين أطلقوا النار على حراس المحطة ليفتحوا الطريق أمام الشاحنة. دمر الانفجار الواجهة الأمامية للمبنى الذي يضم تلفزيون ” بغداد ” وإذاعة ” دار السلام ” التابعين ل لحزب الاسلامي العراقي السني، كما تضررت سيارات العديد من الموظفين وأخرى تابعة للمحطة بالإضافة إلى تضررمعدات البث الأساسية ما قطع الإرسال لفترة وجيزة وفقا لتقارير إخبارية. وكثيرا ما كان جابر يقدم المساعدة ل لجنة حماية الصحافيين في توثيق الهجمات التي تستهدف الصحفيين في العراق. وقد علمت اللجنة بوفاة جابر بعد الاتصال بهاتفه المحمول ليرد عليه فرد من العائلة ويعلمها بخبر مقتله. خمائل خلف ، إذاعة ” العراق الحر ” في 5 نيسان/إبريل، عثر على جثة مراسلة إذاعة ” العراق الحر ” خمائل خلف التي تم اختطافها في 3 نيسان/ إبريل في حي الجامعة بمنطقة اليرموك في بغداد بحسب مصادر من إذاعة ” أوروبا الحرة/راديو ليبيرتي ” و مصادر لجنة حماية الصحفيين. تلقت الشرطة اتصالا من مجهول بالعثور على جثة في الشارع. وعند حضور رجال الشرطة لانتشال الجثة تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مهاجمين مجهولين استنادا إلى مصادر من إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبيرتي و مصادر لجنة حماية الصحفيين. وأفادت إذاعة ” أوروبا الحرة ” إ ن شخصا مجهول الهوية استخدم الهاتف المحمول الذي يعود للصحفية القتيلة للاتصال بعائلتها ، إلا أنه لم يطلب فدية. وكانت خلف قد تلقت عدة تهديدات سابقة وفقا لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبيرتي ولم يكن من الوضح فيما إذا كانت التهديدات مرتبطة مباشرة بعملها. ووفقا لبيان نشرته إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبيرتي فإن خمائل خلف عملت لصالح إذاعة العراق الحر منذ العام 2004 مراسلة للأخبار الاجتماعية والثقافية في العراق. وإذاعة العراق الحر هي خدمة بث باللغة العربية في العراق تابعة لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبيرتي والتي تبث من مقر الشبكة العام في براغ بجمهورية التشيك. عثمان المشهداني ، صحيفة ” الوطن ” عثرت القوات الأمنية العراقية على جثة عثمان المشهداني، 29 عاما، في منطقة الشعلة في شمال غرب بغداد بعد ثلاثة أيام من اختطافه. اختطف عثمان المشهداني المراسل في صحيفة ” الوطن ” اليومية السعودية وهو عائد من عمله إلى المنزل بين منطقتي الشعلة والغزالية الواقعتين في شمال غرب بغداد كما أفادت مصادر ل لجنة حماية الصحفيين. وقال بعض زملاء عثمان المشهداني للجنة حماية الصحافيين إ ن المشهداني كان في مهمة لتغطية خطة بغداد الأمنية وتأثيراتها على جيش المهدي بقيادة رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. أ صيب المشهداني برصاصات ب رأسه وصدره، وظهرت على جسمه آثار تعذيب وكسور في أصابع يده اليمنى بحسب مصادر اللجنة ومرصد الحريات الصحفية ، وهو منظمة عراقية معنية بحرية الصحافة. اتصل الخاطفون بعائلة المشهداني بعد ساعات من اختطافه مطالبين بفدية لإطلاق سراحه إلا أن الاتصالات قد توقفت بعد ذلك كما أفادت المنظمة. ويعرف بأن حي الشعلة كان معقلا لجيش المهدي بينما كان الجيش الإسلامي وهو أكبر الجماعات السنية المتمردة يسيطر على الغزالية ذات الأغلبية السنية. وقال أحد زملاء عثمان المشهداني للجنة حماية الصحفيين بأن القتيل كان يغطي أخبار نشاطات الجيش الإسلامي وميليشات أخرى . كان المشهداني قد بدأ العمل مع صحيفة ” الوطن ” في تشرين الأول/أكتوبر 2006 بحسب مقال نشر في الصحيفة، كما عمل مراسلا مستقلا مع مجلة ” الوطن العربي ” الأسبوعية البارزة منذ 2005 . خالد فياض عبيد الحمداني ، قناة ” نهرين ” الفضائية قتل خالد الحمداني الذي كان يعمل منتج برامج لدى قناة ” نهرين ” الفضائية الخاصة ، وذلك جراء إطلاق نار من قبل القوات العسكرية الأمريكية بحسب مصدر من المحطة وأحد أقارب القتيل . كان خالد الحمداني يقود سيارته بسرعة من منزله في أبو غريب نحو مقر عمله في بغداد حين أطلقت القوات الأمريكية النار عليه كما أفاد قريب المشهداني للجنة حماية الصحفيين. وأضاف المصدر بأن خالد كان عادة ما يقود بهذه السرعة للتقليل من حجم المخاطر إلا أن الدورية العسكرية على ما يبدو قد شعرت بالخطر إذ إن هذه الطريق والتي تعد مدخلا رئيسيا لمدينة بغداد معروفة بخطورتها لدرجة أنها لقبت بطريق الموت. وقال القريب للجنة حماية الصحفيين إن روايته مبنية على محادثات مع أفراد من القوات الأمريكية وشهود عيان. ومن الناحية الأخرى صرح متحدث باسم القوات الأمريكية بأن الجيش لا يتملك أي سجل بوقوع الحادث. كان الحمداني، 36 عاما، والذي خلف وراءه زوجة وأطفال يعمل في إعداد البرامج الوثائقية والثقافية للمحطة. دميتري تشيبوت ا يف، مراسل حر كان تشيبوت ا يف أول صحفي روسي يقتل في العراق بعد الاجتياح الأمريكي في آذار/مارس 2003 . قتل تشيبوت ا يف الذي عمل كمصور مستقل مرافق للقوات الأمريكية مع ستة جنود أمريكيين عند انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في مركبة للجيش الأمريكي في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. كان تشيبوت ا يف يقوم بمهمة لصالح الطبعة الروسية لمجلة ” نيوزويك ” لتغطية محاولات القوات الأمريكية في فرض السيطرة على الطرق في محافظة ديالى بحسب ما قاله ليونيد بارفيونوف، رئيس تحرير الطبعة الروسية، للجنة حماية الصحفيين. عمل تشيبوت ا يف ، 29 عاما، كمصور حر مع عدة وكالات منها وكالة ” برس فوتو ” الأوروبية التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، وصحيفة ” كوميرسانت ” الروسية اليومية المستقلة. وكان قد حضر إلى العراق قبل شهرين من مقتله. رعد مطشر ، وكالة ” الرعد ” الإعلامية اعترض مسلحون يستقلون سيارة نوع أوبل لا تحمل لوحات تسجيل ، الصحفي رعد مطشر، 43 عاما، مالك ومدير شركة إعلامية، بينما كان يقود سيارته على طريق جنوب غرب كركوك عند حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر بحسب ما علمته لجنة حماية الصحفيين من مصدر في الشركة. وأضاف المصدر أن المسلحين أطلقوا النار على رعد مطشر والسائق عماد عبد الرزاق العبيد ومن كان يركب معهم وهم نبراس عبد الرزاق العبيد وعقل عبد القادر. وكانت وكالة “أسوشيتد برس ” أول من نقل خبر الجريمة . كانت شركة “الرعد” التي أسسها مطشر تنشر صحيفة أسبوعية بعنوان “العراق غدا” بينما أدارت مؤسسة متصلة بهذه الشركة وكالة إخبارية ومركز تدريب إعلامي. وقال مصدر ل لجنة حماية الصحافيين بأن رعد مطشر كان كاتبا بارزا وشاعرا وصحفيا وقام بتأسيس شركته قبل مقتله بأربعة أعوام. وأضاف المصدر بأن نجل مطشر كان قد اختطف قبل أكثر من عام لكن أطلق سراحه بعد دفع فدية. وقال الخاطفون آنذاك لرعد مطشر، بحسب المصدر، بأن عمله الصحفي قاد إلى عملية الاختطاف. وكان عماد عبد الرزاق العبيد ونبراس عبد الرزاق العبيد شقيقي زوجة الصحفي الراحل. علاء الدين عزيز، ” أي بي سي نيوز ” نصب مسلحون يستقلون سيارتين كمينا وقاموا بقتل المصور علاء الدين عزيز، 33 عاما، ومهندس الصوت سيف يوسف، 26 عاما، أثناء عودتهما إلى المنزل من مكتب الشبكة في بغداد كما أفادت قناة “أ ي بي سي نيوز ” . وقد خلف علاء الدين عزيز وراءه زوجة وابنتين، فيما كان سيف يوسف يستعد لعقد قرانه على خطيبته، حسبما قالت القناة. نزار عبد الواحد الراضي ، وكالة ” أصوات العراق “، وإذاعة ” العراق الحر ” قتل نزار الراضي، 38 عاما، والذي كان يعمل مراسلا لدى وكالة الأخبار المستقلة ” أصوات العراق ” وإذاعة ” العراق الحر ” بعيارات نارية في مدينة العمارة في جنوب العراق بمحافظة ميسان. وقال سعد حسن وهو شاهد عيان ومراسل من صحيفة ” الصباح ” لوكالة ” أصوات العراق ” بأن ثلاثة رجال يرتدون زيا أبيض ا ويستقلون سيارة بك أب قتلوا نزار الراضي خارج فندق العروسة بوسط المدينة. وكان نزار الراضي قد أنهى تغطية حلقة عمل إعلامية لإذاعة ” العراق الحر ” بحسب تصريح صادر عن مالكتها إذاعة ” أوروبا الحرة/راديو ليبيرتي ” والممولة من الحكومة الأمريكية. وقال حسن لوكالة “أصوات العراق” بأن نزار كان يتحدث إلى أحد المسؤولين عن حلقة العمل حين أخذ المسلحون بإطلاق النار. وأعلنت إذاعة أوروبا الحرة أن نزار قد أصيب بأربع طلقات نارية وقتل على الفور فيما جرح عدة صحفيين آخرين. ونقلت أصوات العراق عن شهود عيان بأن عناصر من الشرطة كانت قريبة من مكان الهجوم لكنها لم تتدخل. وكذلك أفادت إذاعة ” أوروبا الحرة ” بأن نزار الراضي قد تلقى تهديدات بسبب عمله لصالح “وكالة أجنبية”. تعد إذاعة العراق الحر خدمة بث باللغة العربية في العراق تابعة لإذاعة ” أوروبا الحرة/راديو ليبيرتي ” والتي تبث من مقر الشبكة العام في براغ بجمهورية التشيك. محمد هلال كرجي ، تلفزيون ” بغداد ” كان محمد كرجي مراسل قناة تلفزيون ” بغداد ” التي تتخذ من الأردن مقرا لها ، مسافرا إلى بغداد بصحبة ابن عمه للعمل حين أوقفا عند نقطة تفتيش للجيش العراقي في بلدة اليوسفية على بعد 12 ميلا جنوب بغداد حسبما أفاد مصدر في المحطة فضل عدم الافصاح عن هويته. وأضاف المصدر بأن ه تم تسليم الرجلين إلى مسلحين ادعوا إ نهم ضباط أمن كانوا يستقلون سيارة متوقفة عند نقطة التفتيش. حاول محمد هلال وابن عمه الهرب إلا أن الأخير فقط هو من استطاع الإفلات حسبما قال المصدر . وأضاف المصدر بأنه من المعتقد أن المسلحين كانوا عناصر من جيش المهدي وهو ميليشيا يقودها رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. أُطلقت العيارات النارية على محمد هلال في منطقة الرأس كما بدى على جسده آثار تعذيب استنادا إلى المصدر ذاته . وقال المصدر للجنة حماية الصحفيين بأنه من المعتقد أن استهداف محمد بالقتل كان بسبب صلته بتلفزيون ” بغداد ” حيث عمل ل مدة سنتين. وكانت القناة التي يملكها الحزب الإسلامي العراقي قد فقدت أكثر من سبعة موظفين منذ حزيران/يونيو 2005 كما تعرضت لهجوم بشاحنة مفخخة وقصفت من قبل المتمردين في حادثة أخرى م ما أجبرها على نقل مقرها الرئيسي إلى الأردن. سحر حسين علي الحيدري ، الوكالة الوطنية العراقية للأنباء و وكالة ” أصوات العراق ” كانت سحر الحيدري، 44 عاما، تتسوق في حي الحدباء في الموصل عندما ترجل أربعة مسلحين مجهولين من سيارتهم وأطلقوا عليها النار ثم لاذوا بالفرار آخذين هاتفها المحمول حسبما أفاد صحفييون محليون للجنة حماية الصحفيين. واستنادا إلى الوكالة الوطنية العراقية للأنباء كانت سحر الحيدري قد نقلت في وقت سابق أخبارا عن هجوم انتحاري على مركز للشرطة في بلدة الرابية القريبة. وحينما أراد نقيب في جهاز الشرطة الاتصال بسحر لتزويدها بمعلومات جديدة رد القتلة على هاتفها وأخبروه بأنها “ذهبت إلى جهنم” وذلك وفقا لأحد الصحفيين المحليين الذين تحدثوا مع نقيب الشرطة. وكانت سحر الحيدري قد أبلغت لجنة حماية الصحافيين أنها تلقت عدة تهديدات. كما تعرضت مرتين في أوائل عام 2006 لعمليتي اختطاف فشلت إحداهما فيما تم إنقاذها في الثانية. وفي آذار/مارس 2006 ، أخبرت سحر الحيدري لجنة حماية الصحافيين بأنها تعرضت لإطلاق نار وأنها بحاجة إلى عملية جراحية. وفي آب/أغسطس 2006 ، قتل مسلحون خطيب ابنتها. وفي رسالتها الإلكترونية الأخيرة إلى لجنة حماية الصحافيين في 22 آذار/مارس، كتبت سحر بأن اسمها مدرج على لائحة اغتيالات تضم صحفيين ورجال شرطة. وقد نشرت اللائحة في الموصل وعلقت على باب منزلها. وبحسب وكالة الأنباء المستقلة، ” أصوات العراق ” ، فإن اللائحة صدرت عن “أمير الدولة الإسلامية في الموصل” وهو القائد المحلي للدولة الإسلامية في العراق التابعة لتنظيم القاعدة. كانت سحر الحيدري مراسلة الوكالة العراقية الوطنية للأنباء ووكالة ” أصوات العراق ” ، ومساهمة في عدد من وسائل الإعلام العراقية. كما كانت صحفية متدربة ومراسلة لدى معهد صحافة الحرب والسلام الذي يتخذ من لندن مقرا له، وهو منظمة تقوم بتدريب الصحفيين المحليين على التغطية الإخبارية أوقات الحروب. وكانت سحر الحيدري قد زارت مقر لجنة حماية الصحفيين في مدينة نيويورك في أواخر عام 2005 ، كما ساعدت اللجنة في نقل نقل زوجها وأولادها الأربعة إلى العاصمة السورية دمشق بعد تلقيها تهديدات بالقتل. عارف علي فليح ، وكالة ” أصوات العراق ” لقي عارف فليح مراسل وكالة الأنباء المستقلة ” أصوات العراق ” مصرعه عند انفجار قنبلة مزروعة ب جانب الطريق بينما كان مستقلا سيارته ومتوجها إلى جنوب الخالص في محافظة ديالى، وذلك بحسب ما أفادت وكالة ” أصوات العراق ” . عمل عارف فليح، 32 عاما، منذ كانون الأول/ديسمبر 2006 مراسلا للوكالة في محافظة ديالى والتي ترزح تحت وطأة أعمال العنف. فليح وادي مجذاب ، صحيفة ” الصباح ” تم العثور على جثة فليح مجذاب في مشرحة بغداد الكبرى بعد أربعة أيام على اختطافه على يد مسلحين. وأفادت وكالة ” أصوات العراق ” المستقلة أن فليح الذي كان يعمل مع صحيفة ” الصباح ” اليومية الحكومية أصيب ب عدة عيارات نارية في الرأس. ولم تعلن أي ة جهة مسؤوليتها عن الجريمة . كثيرا ما يستهدف المتمردون وغيرهم من الجماعات المسلحة صحيفة ” الصباح ” ووسائل الإعلام الأخرى التي تديرها الحكومة وذلك لصلاتها بالحكومة العراقية المدعومة من قبل الولايات المتحدة . وأفادت صحيفة ” نيويورك تايمز ” أنه من الممكن أن جماعات شيعية استهدفت فليح مجذاب بسبب عمله سابقا مع وسائل إعلامية حكومية في عهد الرئيس السابق صدام حسين. وقد تلقى فليح كالعديد غيره من العاملين معه عدة تهديدات هاتفية أثناء عمله لدى صحيفة ” الصباح “، وذلك حسبما أفادت الصحيفة. وكان مسلحون يستقلون ثلاث سيارات قد اعترضوا طريق فليح مجذاب، 53 ، بينما كان متجها إلى منطقة الحبيبية الشيعية شرقي بغداد. وبحسب مرصد الحريات الصحافية ، وهو منظمة عراقية معنية بحرية الصحافة، أمر المسلحون فليح وابنه الأكبر الذي كان برفقته وسائقه بالترجل من السيارة تحت تهديد السلاح. من ثم اقتيد فليح ونقل إلى مكان مجهول بينما أخل ي سبيل ابنه وسائقه. حامد عبد سرحان ، مراسل صحفي مستقل اعترضت سيارة تقل عدة مسلحين سيارة الصحفي الحر ومدير العلاقات العامة في الأمانة العامة لبلدية بغداد حامد سرحان بينما كان يقود سيارته عائدا إلى منزله في حي السيدية ببغداد وذلك حسبما أفاد صحفي محلي مطلع على ملف الحادث للجنة حماية الصحفيين. وبعدها قام المسلحون بإطلاق النار عليه ثم ابتعدوا مسرعين. وأضاف الصحفي بأن رجال الشرطة العراقية كانوا على بعد 300 متر وحضروا سريعا إلى ساحة الجريمة. وبعدها اتصل رجال الشرطة بأبناء حامد سرحان الذين قاموا بالتعرف على الجثة. وأفادت عدة مصادر مطلعة على القضية ل لجنة حماية الصحفيين بأن الدافع الوحيد المحتمل لمقتل حامد سرحان هو عمله، إذ كان حامد صحفيا معروفا عمل كمدير تحرير لوكالة الأنباء العراقية حتى الاجتياح الأمريكي في آذار/مارس 2003 . ومنذ ذلك الحين وحتى يوم مقتله شغل حامد منصب مدير تحرير صحيفة ” المشرق ” اليومية المستقلة وصحيفة ” الوحدة الوطنية ” الأسبوعية التي توقفت عن الصدور. كما عمل حامد كرئيس تحرير لصحيفة ” العراقيون ” الأسبوعية والتي توقفت أيضا عن الصدور. وفي عام 2005 ، تسلم حامد إدارة تحرير أسبوعية ” صوت بغداد ” الصادرة عن الأمانة العامة لبلدية بغداد. وبعدها أصبح حامد سرحان مديرا للعلاقات العامة في الأمانة العامة. عمل حامد سرحان كصحفي حر مع العديد من الصحف العراقية والدولية الناطقة باللغة العربية بما فيها الزمان والمشرق، وفقا لمصادر لجنة حماية الصحفيين. كما ظهر على شاشة العديد من القنوات الفضائية العراقية كالبغدادية والشرقية كمحلل ضيف. وكذلك كان حامد يكتب باستمرار مقالات وتقارير لصحيفة ” صوت بغداد ” كجزء من عمله لدى الأمانة العامة، كما قال المصدر. كان حي السيدية الذي يقع في منطقة الرشيد والتي يسيطر عليها عناصر تنظيم القاعدة في العراق بؤرة لأعمال العنف في ذاك الوقت. سرمد حمدي شاكر ، تلفزيون ” بغداد ” ترك مراسل قناة تلفزيون بغداد الفضائية سرمد حمدي شاكر، 43 عاما، منزله في حي الجامعة ببغداد متجها إلى مقر عمله صباح السابع والعشرين من حزيران/يونيو. وقال مصدر في القناة للجنة حماية الصحفيين بأنه سرمد كان ينتظر على طرف الشارع وصول صديقه ليقله بالسيارة حينما اقتربت منه سيارة تقل عدة مسلحين وطلب منه اثنان ركوب السيارة لاستجوابه. وأضاف المصدر بأنه تم العثور على جثته بعد ظهر ذلك اليوم ملقاة في أحد الشوارع في الحي نفسه. وعلى إثر ذلك، فرت زوجة سرمد وأولاده الثلاث من ذلك الحي وانتقلت إلى شمال بغداد. واستنادا إلى المصدر فإن المسلحين عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في العراق، وإن مقتل سرمد كان بسبب عمله مع تلفزيون بغداد وهي قناة سنية معتدلة تم استهدافها مرارا من قبل جماعات سنية وشيعية متطرفة على حد سواء وفقا للعاملين لديها. عمل سرمد لدى تلفزيون بغداد مدة سنتين حسبما أفاد مصدر للجنة حماية الصحفيين. وقد فقدت القناة التي يملكها الحزب الإسلامي العراقي وهو جماعة سنية سياسة كبيرة سبعة موظفين آخرين على الأقل منذ حزيران/يونيو 2005 . نمير نور الدين ، وكالة ” رويترز ” لقي المصور نمير نور الدين، 22 عاما، حتفه في شرقي بغداد في هجوم شنته مروحية أمريكية حسبما أفاد شهود عيان. وأوردت وكالة رويترز استنادا إلى تقرير أولي صادر عن الشرطة العراقية بأن الهجمة أدت إلى مقتل 10 عراقيين آخرين في منطقة الأمين الثانية. وكان سائق نمير ومصوره المساعد سعيد شماغ من بين الضحايا الذين سقطوا في الحادث. وأخبر شهود عيان وكالة رويترز بأن المصور نمير نور الدين والمصور المساعد سعيد وصلوا إلى الحي قبيل قيام مروحية أمريكية بإطلاق قذيفة على حافلة صغيرة. ويظهر تسجيل الفيديو الذي التقط في موقع الحادث بأن الحافلة الصغيرة قد دمرت حسبما أفادت وكالة رويترز. وأشارت التقارير الأولية أن الهجمة وقعت أثناء اشتباكات بين القوات الأمريكية ومتمردين لكن شهود عيان أكدوا لاحقا عدم وقوع أي اشتباكات، وفقا لما أفادته الوكالة. لم يرد المكتب الإعلامي للقوات متعددة الجنسيات في العراق على اتصالات لجنة حماية الصحفيين الهاتفية ورسائلها الإلكترونية بخصوص الواقعة ولم يدل المكتب بأي تعليق للجنة. وفي حوادث سابقة قتل أربعة من موظفي رويترز أثناء تأديتهم لمهام صحفية في العراق. وتظهر إ حصاءات لجنة حماية الصحفيين بأن هذا العدد يشكل أحد أفدح الخسائر التي تكبدتها منظمة إخبارية دولية في هذا الصراع. خالد و. حسن ، صحيفة ” نيويورك تايمز ” تعرض المراسل الصحفي والمترجم خالد حسن، 23 عاما، لإطلاق نار أثناء توجهه بسيارته إلى العمل في جنوب وسط منطقة السيدية كما أفادت صحيفة ” نيويورك تايمز ” . وقالت الصحيفة بأن خالد اتصل بالمكتب ذلك اليوم لإعلامهم بأنه سيسلك طريقا آخر حيث كانت طريقه المعتادة مغلقة من قبل نقطة تفتيش أمنية. وأفادت الصحيفة بأن خالد اتصل بأمه بعد نصف ساعة ليقول أنه أصيب بعيار ناري. وأعلمت العائلة الصحيفة بأن خالد قد توفي لاحقا. كان خالد حسن ، و هو عراقي من أصل فلسطيني ، يعمل لدى مكتب صحيفة ” نيويورك تايمز ” في بغداد منذ عام 2003 ، وفقا لما ذكرته الصحيفة. خلف خالد حسن وراءه أما وأربع أخوات. وخالد هو العامل الثاني لدى صحيفة ” نيويورك تايمز ” الذي يقتل أثناء تأديته لمهامه الصحفية في العراق كما تشير احصاءات لجنة حماية الصحفيين. ففي أيلول/ سبتمبر من عام 2005 ، قتل مراسل الصحيفة فاخر حيدر، 38 عاما، في مدينة البصرة. أصدر المدير التنفيذي لصحيفة ” نيويورك تايمز “، بل كيلير ، بيانا قال فيه: “كان خالد ينتمي إلى مجموعة كبيرة من الإخباريين والمترجمين والمعاونين العراقيين الذين لا يحظون أحيانا بالمديح الذي يستحقونه. وهم يخوضون مخاطر جسيمة كل يوم من أجل مساعدتنا على فهم حجم الصراع والمعاناة التي يعيشها بلدهم.” مصطفى كرمياني ، صحفية ” كركوك اليوم ” وصحيفة “هوال” أدى هجوم ثلاثي بالقنابل على مدينة كركوك في شمال العراق إلى مقتل 85 شخصا على الأقل من بينهم المحرر مصطفى كرمياني والمراسل الصحفي مجيد محمد ، وإصابة 180 آخرين بجراح . ووفقا لتقارير إخبارية دولية فجر انتحاري يقود شاحنة محملة بالمتفجرات نفسه قرب أحد مكاتب حزب الرئيس العراقي جلال الطلباني الاتحاد الوطني الكردستاني بوسط كركوك. أدى الانفجار إلى تدمير عدد من المباني المجاورة بما فيها مكاتب رابطة كركوك الثقافية والاجتماعية ما أدى إلى مقتل مصطفى كرمياني المحرر في صحيفة ” كركوك اليوم “، ومجيد محمد مراسل الأخبار الرياضية في الصحيفة حسبما علمت لجنة حماية الصحفيين من حشوان داوودي نائب رئيس الرابطة. واستنادا لداوودي، تُصدر الرابطة والتي تمولها حكومة إقليم كردستان الصحيفة الأسبوعية ” كركوك اليوم ” ومجلة ” كركوك ” الفصلية . وقع الانفجار، بحسب الداوودي ، بينما كان مصطفى ومجيد يعدان الصحيفة الأسبوعية للنشر ، وأدى أيضا إلى جرح سبعة محررين بمن فيهم رئيسي تحرير ” كركوك اليوم ” ومجلة ” كركوك ” . و أضاف الداوودي الذي قام قبل سبعة أعوام بإنشاء مؤسسة “هوال” الإعلامية والتي صدر عنها أربع صحف من ضمنها صحيفة ” هوال ” الأسبوعية و صحيفة ” النبأ ” الأسبوعية الناطقة باللغة العربية ، أن مجيد محمد عمل مراسلا لصحيفة ” هوال ” الأسبوعية الناطقة باللغة الكردية وكان مصطفى كرمياني كاتبا فيها. كان مصطفى والذي عُرف بمصطفى درويش ، في منتصف العقد الرابع من عمره، وكان يحمل الجنسية السويدية حيث انتقل مع عائلته إلى السويد في عام 1981 ثم عاد إلى شمال العراق قبل مقتله بأربعة أشهر للعمل لدى مؤسسة “هوال” الإعلامية، حسبما أفاد الداوودي للجنة حماية الصحفيين. أما مجيد محمد فقد كان في منتصف العقد الثالث من عمره . عدنان الصافي ، قناة ” الأنوار ” الفضائية أطلق مسلح مجهول النار على عدنان الصافي مراسل قناة ” الأنوار ” الفضائية الكويتية خارج مكاتب المحطة في حي العاطفية بوسط شمال بغداد، بحسب باسم الصافي أحد أقرباء عدنان وزميل صحفي. وقال باسم بأن عدنان كان قد أنهى عمله لذلك اليوم وبانتظار حافلة عمومية تقله إلى المنزل حين تعرض لإطلاق نار عند الثالثة من بعد ظهر يوم 25 تموز/يوليو. نقل عدنان إثر إصابته برأسه إلى مستشفى ببغداد حيث توفي بعد 48 ساعة. وأضاف باسم للجنة حماية الصحفيين بأنه من الظاهر أن عدنان كان هو المستهدف من العملية حيث أن الذين كانوا على مقربة منه لم يصابوا بشئ. وأخبر باسم مرصد الحريات الصحفية وهو منظمة عراقية تعنى بحرية الصحافة بأن جماعة مسلحة كانت قد شوهدت في الحي حيث يقع مقر القناة قبل الحادث. وقناة ” الأنوار ” هي محطة فضائية شيعية معتدلة تعنى بالحضارة الإسلامية وقضاياها. أسس عدنان الصافي الاتحاد الإسلامي للصحافة وترأسه منذ عام 2005 ، وقد نظم هذا الاتحاد عدة حلقات عمل ومحاضرات حول الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة وفقا لما ذكره باسم العضو في الاتحاد ذاته. عمل عدنان الصافي والذي كان في آواخر الثلاثينات من العمر لدى إذاعة ” صوت العراق ” ومستشارا في نقابة الصحافيين العراقيين ، وذلك حسب ما أوضح مرصد الحريات الصحفية. وخلف عدنان وراءه زوجة وثلاثة أبناء. عامر مال الله الراشدي ، قناة ” الموصلية ” الفضائية غادر مصور قناة ” الموصلية ” الفضائية الخاصة عامر الراشدي، 42 عاما، منزل قريبه في حي الجزائر شرقي الموصل مساء كي يستقل سيارة أجرة حين أطلق مسلحون النار عليه حسبما قال مصدر من القناة للجنة حماية الصحفيين. وأضاف المصدر أنه بعد سقوط عامر أرضا ترجل أحد المسلحين وأطلق النار عليه عن مسافة قريبة. ويعتقد المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بأن عامر استهدف لكونه صحفيا. وكان عامر مصورا معروفا في الموصل حيث تقوم الجماعات المسلحة عادة باستهداف الصحفيين. لم يبلّغ عامر عن تلقيه أي تهديدات بالقتل استنادا إلى ما صرح به المصدر. عمل عامر الراشدي في قناة ” العراقية ” التي تديرها الحكومية قبل الالتحاق بقناة ” الموصلية ” بحسب المصدر. تأسست قناة ” الموصلية ” قبل مقتل عامر بعام لتنقل الأخبار في محافظة نينوى. مهند غانم أحمد العبيدي ، إذاعة ” دار السلام ” قتل مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة مقدم البرامج والمنتج لدى إذاعة ” دار السلام ” المملوكة من قبل الحزب الإسلامي العراقي مهند العبيدي، 25 عاما، بحسب مصدر من المحطة الإذاعية . كان مهند في طريقه إلى منزله حين اعترضته سيارة وخرج منها رجل مسلح كما أفاد المصدر. ووفقا لتصريحات العميد في جهاز الشرطة عبد الكريم الجبوري لوكالة الأنباء المستقلة ” أصوات العراق “، فإن “المسلحين فتحوا النار على الصحفي قرب مسجد ذياب العراقي في منطقة المحاربين ” . وأفاد مرصد الحريات الصحفية وهو منظمة محلية تعنى بالحريات الصحفية بأن مهند العبيدي قاوم المسلحين عندما حاولوا اختطافه ما أدى إلى مقتله. عمل العبيدي على برامج اجتماعية في إذاعة ” دار السلام ” كما كان يلقي العظات في مسجد بزواية بالموصل بحسب ما أفاد به عبد الكريم الجبوري ونقلته وكالة ” أصوات العراق ” . وقال المصدر للجنة حماية الصحفيين بإن إذاعة ” دار السلام ” تلقت تهديدات في السابق. ويستهدف المتمردون بصفة دورية إذاعة ” دار السلام ” وتلفزيون ” بغداد ” وكليهما مملوك من قبل الحزب الإسلامي العراقي وهو جماعة سياسة سنية كبيرة. ففي نيسان/ إبريل فجر انتحاري يقود شاحنة نفايات محملة بالمتفجرات نفسه أمام المبنى الذي تتواجد فيه مكاتب تلفزيون ” بغداد ” وإذاعة ” دار السلام ” ما أدى إلى تهشيم الواجهة الأمامية للبناء. صالح سيف الدين ، صحيفة ” واشنطن بوست ” لقي سيف الدين، 32 عاما، مصرعه بعيار ناري أطلق عليه في الرأس من مسافة قريبة بينما كان يصور منازل متضررة جراء حريق أصابها في شارع بحي السيدية جنوبي بغداد كما أفادت صحيفة ” واشنطن بوست ” . وكان سيف الدين يجرى مقابلات مع قاطني الحي كجزء من مهمته الصحفية في ذاك اليوم حول العنف الطائفي المشتعل بين المليشيات الشيعية والمتمردين السنة في المنطقة التي كانت مركزا لأعمال العنف لفترة طويلة بحسب الصحيفة. وكتبت الصحيفة بأن رجلا استخدم الهاتف المحمول الذي يعود ل سيف الدين ليخبر موظفا لدى الصحيفة بأن سيف الدين قد قتل. ووفقا لما صرح به سودارسن راغافان رئيس مكتب صحيفة ” واشنطن بوست ” في بغداد للجنة حماية الصحفيين فإن هوية من أطلق النار على سيف الدين والسبب وراء ذلك غير واضحين. وأوردت الصحفية إن بعض سكان الحي أعربوا عن اشتباههم بمسؤولية الجيش العراقي عن عملية القتل إذ إن بعضا من عناصره كان مواليا لجيش المهدي وهو مليشيا يقودها رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وأوردت الصحيفة إن الشرطة العراقية اشتبهت بأن مسلحين سنيين من مجلس الصحوة وهو جماعة تتألف من عشائر سنية تعمل مع القوات الأمريكية ، هم المسؤولون عن الاغتيال . كان سيف الدين يكتب باسم مستعار هو صالح ديهما وذلك لأسباب أمنية . وكان قد بدأ مسيرته المهنية كمراسل لصحيفة ” العراق اليوم ” في تكريت ومن ثم كمراسل بدوام جزئي لصحيفة ” واشنطن بوست ” في كانون الثاني/يناير 2004 . وكان سيف الدين قد تعرض للاعتقال والضرب والتهديد أثناء تأديته لمهماته الصحفية. وصف ليونارد داوني المحرر التنفيذي لصحيفة ” واشنطن بوست ” سيف الدين “بالمراسل الشجاع والمثابر الذي ساهم لحد بعيد في تغطيتنا الإخبارية للعراق ” . وعرف عن سيف الدين عزمه ورغبته في تولي المهمات التي تضعه في طريق المخاطر كما كتبت الصحيفة. شهاب محمد الهيتي ، صحيفة ” بغداد اليوم ” كان شهاب الهيتي، 27 عاما، يعمل محررا لدى صحيفة ” بغداد اليوم ” الأسبوعية حديثة العهد . وقد شوهد للمرة الأخيرة وهو يغادر منزله حوالي منتصف اليوم في حي الجامعة غربي بغداد متوجها إلى مقر الصحيفة، حسبما قال مصدر الصحيفة للجنة حماية الصحفيين. وفي وقت لاحق من عصر ذلك اليوم عثرت قوات الأمن العراقية على جثة الصحفي في منطقة أور شمال شرقي بغداد ونقلتها إلى المشرحة التابعة لمستشفى الطب العدلي في بغداد، حسبما ذكر المصدر. وقال صحفي محلي للجنة حماية الصحفيين إن منطقة أور مجاورة لمدينة الصدر في بغداد والواقعة تحت سيطرة جيش المهدي بقيادة رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وأضاف المصدر بأنه لم يكن على علم بأي تهديدات بالقتل كانت قد وجهت لشهاب الهيتي. و كانت صحيفة ” بغداد اليوم ” تنشر للأسبوع الثالث فقط عند مقتل شهاب. الأراضي الفلسطينية المحتلة: 1 سليمان عبد الرحيم العشي ، صحيفة ” فلسطين ” أوقف مسلحون يرتدون بزة الحرس الرئاسي سيارة أجرة تقل سليمان العشي، 25 عاما، الذي كان يعمل محررا اقتصاديا في صحيفة ” فلسطين ” التابعة لحركة حماس، ومحمد مطر عبدو، 25 عاما، المدير المسؤول عن التوزيع والعلاقات العامة، بحسب ما قاله رئيس تحرير الصحيفة مصطفى الصواف للجنة حماية الصحفيين. تم إيقاف سيارة الأجرة عند الساعة 2:30 من بعد الظهر في منطقة مشددة الحراسة جنوب غرب مدينة غزة التي كانت واقعة تحت سيطرة حركة فتح كما أضاف الصواف وصحفيون آخرون. وقال الصواف إ ن الرجلين تعرضا للضرب قبل إطلاق النار عليهم في شارع عام. وبحسب الصواف ومصادر لجنة حماية الصحفيين فإن سليمان قد لقي مصرعه على الفور بينما نقل محمد عبدو إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة حيث توفي عند الساعة الثالثة فجر يوم 14 أيار/مايو. وأضاف الصواف بأن وصف الحادثة يستند إلى مقابلات أجريت مع شهود عيان ومع ما أخبره محمد عبدو لأخيه قبل وفاته. وقد أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكتلة الصحفيين الفلسطينيين عملية الاغتيال. وقال محمد عدوان المتحدث باسم الرئيس محمود عباس إن حركة فتح ليس لها أي علاقة بالحادثة وأن الحرس الرئاسي لديه تعليمات بإطلاق النار فقط في حال الدفاع عن النفس. وأضاف بأن فتح أدانت العملية وحثت على معاقبة الفاعلين. وقال الصواف للجنة حماية الصحفيين بأن سليمان العشي ومحمد عبدو كانا من المفترض أن يجتمعا بمنظمات اقتصادية وسياحية في غزة عصر يوم مقتلهما. أطلقت صحيفة فلسطين حديثة العهد في أيار/مايو 2007 ، وقد جاءت عملية الاغتيال وسط اشتباكات بين حركتي فتح وحماس في هذه المدينة الساحلية. 7 صحفيا قتلى: الدوافع غير مؤكدة العراق: 7 حسين الجبوري ، صحيفة ” السفير ” أُطلق جنود النار على رئيس تحرير صحيفة ” السفير “، حسين الجبوري ، عندما لم يتوقف بسيارته عند إحدى نقاط التفتيش الأمنية العراقية في حي الدورة ببغداد يوم 7 آذار/مارس بحسب مرصد الحريات الصحفية وهو منظمة تعنى بحرية الصحافة المحلية. وقال مرصد الحريات نقلا عن عائلة حسين بأن ه كان متجها إلى المنزل عندما فتحت القوات العراقية النار عليه . وحسبما قال أحد مصادر لجنة حماية الصحفيين فإن قوات الأمن نقلت حسن الجبوري إلى المستشفى فورا بعد إطلاق النار عليه ومن ثم تم إرساله إلى عمان في الأردن لاستكمال العلاج إلا أنه توفي لاحقا في ذ ل ك الشهر . علي خليل ، صحيفة ” الزمان ” اختطف مسلحون المحرر لدى صحيفة ” الزمان ” اليومية العراقية علي خليل، 22 عاما، ومن ثم قاموا بقتله في منطقة الشرطة الرابعة الواقع جنوبي بغداد وذلك وفقا للصحيفة ومصادر لجنة حماية الصحفيين . واستنادا إلى مرصد الحريات الصحفية وهو منظمة عراقية تعنى بحرية الصحافة ، غادر علي خليل بيت أنسبائه في منتصف ذلك اليوم مع زوجته وطفلهما حديث الولادة ووالد زوجته حينما أوقف مسلحون يستقلون سيارتين سيارته. أجبر المسلحون الركاب على الترجل ومن ثم استولوا على السيارة واختطفوا علي خليل. وبحسب الصحيفة ومصادر لجنة حماية الصحفيين عثرت الشرطة العراقية على جثة علي بعد مرور ثلاث ساعات على اختطافه ملقاة في الحي نفسه . تم إطلاق النار على علي خليل عدة مرات في منطقة الرأس والظهر وكان ظاهرا على الجثة بأنه قد تعرض للضرب كما قال مرص د الحريات الصحفية. لم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من تحديد ما إذا كان علي خليل قد قتل بسبب عمله . كان أخر خبر كتبه علي خليل، بحسب مركز الحريات الصحفية، يركز على دعوة بعض أعضاء البرلمان العراقي للحكومة بإصدار الأوامر لاغتيال المسلحين. وتدار صحيفة ” الزمان ” من قبل مجموعة الزمان التي يملكها رجل الصحافة العراقي البارز على البزاز الذي شغل منصب رئيس الإذاعة والتلفزيون في عهد صدام حسين حتى عام 1992 . وقد كانت الصحيفة توجه الانتقادات للحكومة العراقية . عبد الرحمن العيساوي ، وكالة الأنباء الوطنية العراقية أغار مسلحون على منزل عبد الرحمن العيساوي المراسل لموقع وكالة الأنباء الوطنية العراقية على الإنترنت في عامرية الفلوجة قرب مدينة الفلوجة العراقية في محافظة الأنبار حسبما صرح مصدر للجنة حماية الصحفيين. وقام المهاجمون باقتياد الصحفي وأخيه وأبيه إلى مكان قريب وقاموا بقتلهم. وقال محرر في وكالة الأنباء للجنة حماية الصحفيين بأن أعضاء من عائلة العيساوي سمعوا دوي إطلاق النار وقاموا عندها بالاشتباك مع المسلحين مما أدى إلى مقتل خمسة من أفراد العائلة . واستنادا إلى المصدر ذاته ، كان عبد الرحمن العيساوي قد عمل لوكالة الأنباء الوطنية العراقية لأكثر من عام وعمل كصحفي مستقل لدى العديد من المطبوعات العراقية . محمود حسيب القصاب ، صحيفة ” الحوادث ” قتل رئيس تحرير أسبوعية “الحوادث” ثنائية اللغة والمتوقفة عن الصدور محمد القصاب قرب منزله بوسط كركوك رميا بالرصاص وفقا لما أفاد به صحفي محلي للجنة حماية الصحفيين. وكان محمد والذي رأس حركة التحرر التركمانية عائدا من مقر حزبه السياسي عندما تعرض لإطلاق النار . وعبرت مصادر لجنة حماية الصحفيين عن اعتقادها بأن مقتل محمد القصاب كان متعلقا بعمله السياسي أكثر منه بعمله كصحفي . سيف فخري ، تلفزيون وكالة “أسوشيتد برس ” تم إطلاق النار على مصور تلفزيون وكالة “أسوشيتد برس ” سيف فخري، 26 عاما، عندما كان متوجها إلى مسجد قرب منزله في حي العامرية كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس ” . وكان سيف قد أخذ إجازة عن العمل في ذلك اليوم ليمضي بعض الوقت مع زوجته الحامل آنذاك حسبما أضافت الوكالة . وكان حي العامرية في ذلك الوقت مسرحا لقتال عنيف بين مسلحي تنظيم القاعدة وبين مسلحين سنة متشددين. ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس “، لم يتضح ما إذا كان سيف فخري قد قتل في تبادل لإطلاق النار أو قد تم استهدافه تحديدا . جواد الدعمي ، قناة ” البغدادية ” قام مسلحون يستقلون سيارة بإطلاق النار على جواد الدعمي، المنتج في قناة ” البغدادية ” الفضائية المستقلة والتي تتخذ من القاهرة مقرا لها، عند الساعة الرابعة من بعد الظهر تقريبا في حي القادسية جنوب غربي بغداد، وذلك وفقا لما أفاد به مصدر في القناة للجنة حماية الصحفيين. وأضاف المصدر بأن جواد الدعمي، وهو شاعر معروف، قد توجه لبغداد يوم إجازته لحضور مؤتمر ثقافي هناك . لم يعرف الدافع وراء مقتل جواد الدعمي إلا أن مسرح الجريمة كان يقع في حي يخضع لسيطرة عدة جماعات مسلحة معروفة باستهدافها للصحفيين، وفقا لصحفيين محليين . نقل مرصد الحريات الصحفية وهو منظمة عراقية تعنى بحرية الصحافة ، عن مصادر في قناة ” البغداية ” بأن جواد الدعمي كان قد اجتمع مع عدد من زملائه ذلك اليوم في حي المنصور ببغداد للتخطيط لإقامة منتدى ثقافي شبابي. عمل الدعمي على إعداد برامج اجتماعية وثقافية لقناة ” البغدادية ” . علي شفيع الموسوي ، موقع الإنترنت ” حي في بغداد ” عُثر على مراسل موقع “حي في بغداد” الإخباري القائم على بث مقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت علي الموسوي مقتولا رميا بالرصاص في منزله في حي الحبيبية في بغداد، حسبما أفاد الموقع. وأضاف نقلا عن تقرير للطبيب الشرعي بأن النار أطلقت على الموسوي 31 مرة . وأفاد موقع “حي في بغداد” بأنه عُثر على جثة الموسوي بعد ساعات من قيام الحرس الوطني العراقي بالإغارة على الشارع حيث كان يقطن. وذكر الموقع بأن شهود عيان سمعوا صوت إطلاق عيارات نارية وبأن أحد أقرباء علي لم يحصل على رد عندما حاول الاتصال هاتفيا به أثناء الغارة . وصرح مؤسس موقع “حي في بغداد” ومديره برايان كونلي بأن الدوافع والظروف المحيطة بمقتل علي الموسوي ليست واضحة. وقال بأن مؤسسة “حي في بغداد” تحقق في تهديد تلقاه علي الموسوي قبل مقتله بأسبوع. وكان الصحفي المغدور يعمل على تقرير يتناول إحدى الجماعات العراقية المسلحة . الصومال: 1 علي محمد عمر ، راديو ” وارسن ” تعرض علي عمر، 25 عاما، الصحفي الإذاعي والتقني لدى راديو ” وارسن ” لإطلاق نار من قبل ثلاثة مهاجمين مجهولين بينما كان يسير باتجاه منزله في بلدة بيداوا الجنوبية، حسبما أفاد صحفيون محليون والاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين . وبحسب ما قاله شهود عيان لصحفيين محليين فإن المسلحين أمروا علي بالتوقف إلا أنه لم ينصع لهم وحاول الهرب مبتعدا إلا أن المسلحين أطلقوا عليه النار في منطقة الرأس وأخذوا هاتفه المحمول . وتم التبليغ عن مقتل علي عن حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء ذلك اليوم . عمل علي لدى راديو ” وارسن ” المستقل وكان عضوا بالفرع الجنوبي للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين. وكان راديو ” وارسن ” قد عاود بثه حينها قبل بضعة أيام فقط من مقتل علي ، وذلك بعد أن أُغلق من قبل الحكومة في شهر كانون الثاني/يناير . |