نيويورك في 14 مارس 2006
أعربت لجنة حماية الصحفيين عن اهتمامها الشديد بما نقله إليها المراسلون عن قيام المسلحين باختطاف صحفيين و أجانب آخرين في مدينة غزة اليوم , وقد انفجرت موجة من العنف في غزة و أماكن أخري في الضفة الغربية , بعد أن فرضت القوات الإسرائيلية الحصار علي سجن أريحا للقبض علي المناضلين الذين يشتبه في كونهم المسئولين عن اغتيال وزير إسرائيلي سنة 2001.
- قالت مصادر لجنة حماية الصحفيين أن حوالي أربعة كوريين جنوبيين و صحفيين فرنسيين قد تم اختطافهم من فندق ديرا بغزة , وقد قام المختطفون المسلحون بتفجير الفندق في ظهيرة اليوم ، وفقاً للتقارير الإخبارية التي ذكرت أن واحدا من المسلحين قد قتل في مواجهة مع الشرطة الفلسطينية .
و تم الإفراج عن صحفيين اثنين علي الأقل في وقت متأخر ليلا, و تسعي لجنة حماية الصحفيين إلي التحقق من هوية هؤلاء الصحفيين.
فقد ذكرت رويترز أن خدمات الأمن الفلسطينية قالت إن المسلحين كانوا أعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , وقد أخبر أحد العاملين في شبكة التليفزيون الألماني ARD في مدينة غزة أن المسلحون حاولوا أيضا اقتحام مكاتب الشبكة وتسببوا في بعض الخسائر.
و قالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “إننا ندعو للإفراج الفوري عن كل الأجانب بما فيهم الصحفيين المختطفين في غزة” و أضافت كوبر “ليس هناك مبرر للاعتداء علي المدنيين بما فيهم الصحفيين الذين كانوا يؤدون عملهم “.
و قد ذكر أن العديد من الأجانب الآخرين قد اختطفوا لفترات قصيرة و كان من بينهم أستراليان و سويسري و أمريكي , كما تم اختطاف سيدتان فرنسيتان من أعضاء مجموعة أطباء العالم الحقوقية بالقرب من قرية بيت حنون في شمال غزة.
و تلت الاعتداءات قيام القوات الإسرائيلية بعمليات عسكرية في سجن أريحا لاعتقال أحمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و خمسة أعضاء آخرين من المجموعة , و كان الستة قد احتجزوا بتهمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي ريحافام زيفي , وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي إنه كان يرغب في الإفراج عن سعدات مما أثار رد الفعل الإسرائيلي.
أنسحب المراقبون البريطانيون و الأمريكيون الذين اشرفوا علي الاعتقال من السجن قبل الغارة الإسرائيلية مباشرة , وقد أخذت إسرائيل سعدات و آخرين في حوزتها بعد حصار استمر لتسعة ساعات على السجن .
و وفقا للتقارير الإخبارية فقد طالب مواطنون من فرنسا و بريطانيا و ألمانيا و كوريا الجنوبية من بينهم صحفيين بالحماية من قبل جهات الأمن الفلسطينية وسط تهديدات المسلحين.
و قد ازدادت حوادث الاختطاف وضمنها التي تستهدف الصحفيين في غزة علي مدار العام الماضي,
وتشمل هذه الحالات: - في 15 أغسطس 2005 تم احتجاز محمد عواثي الذي يعمل فني صوت مع المحطة التلفزيونية “فرنسا 3″،لمدة ثمانية أيام على يد مسلحين مجهولي الهوية.
- في 10 سبتمبر 2005 تم اختطاف الصحفي الايطالي لورينزو كريمونيسي من جريدة “كوريه ديلا سيرا”، من قبل مسلحين مقنعين في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة , و قد تم الإفراج عنه بعد ذلك في نفس اليوم دون أصابته بأذى.
- و في 12 أكتوبر 2005 تم اختطاف كل من ديون نيسنباوم المراسل الأمريكي من مجموعة صحف “نايت رايدر” و المصور البريطاني المستقل لدي الهيئات الإخبارية آدم بليتز , لعدة ساعات من قبل أعضاء منشقين عن حركة فتح وقد تم الإفراج عنهم دون إصابتهم بأذى.