آخر تعديل في 20 كانون الثاني/ يناير 2022
تغيرت الطريقة التي يجري بها العمل الصحفي من جراء الوضع الصحي الراهن الذي يمر به العالم، ومن أبرز مظاهر هذا التغيير التزايد المطرد في أعداد الصحفيين الذين يعملون من المنزل في مقابل العمل من المكتب. وقد تسبب هذا بدوره في بروز مشكلات تتعلق بالأمن الرقمي للصحفيين وقنواتهم الإعلامية التي يتحتم عليها القيام بعملها أثناء الجائحة.
ويستخدم الصحفيون أثناء عملهم من البيت أجهزة شخصية لغايات البحث والتحدث مع المصادر وتنزيل الوثائق، لأن انعدام إمكانية اللقاءات الشخصية المباشرة فرضت على الصحفيين والغرف الإخبارية قدراً أكبر من العمل والتحرك عبر المجال الإلكتروني، ويجري هذا العمل غالباً دون تفعيل بروتوكولات خاصة بالأمن الرقمي.
إضافة إلى ذلك، يواجه الصحفيون الذين يغطون أخبار انتشار فيروس كوفيد-19 خطر استهدافهم من قبل مناهضي التطعيم والمؤيدين لنظرية المؤامرة، بما في ذلك المضايقات الإلكترونية (أونلاين) ونشر معلوماتهم الشخصية والخاصة (أو ما يسمى بالـ doxxing) وقرصنة الحسابات.
اعملْ على تأمين السلامة في المكتب الذي تعمل فيه عن بُعد
- قمْ بتحديث أجهزتك، بما في ذلك هاتفك، عبر تركيب آخر إصدارات أنظمة التشغيل، إذ تعمل التحديثات في الغالب على سد الثغرات المعروفة في البرمجيات والتي قد يحاول المهاجمون استغلالها. وقمْ بإعداد هاتفك بحيث يقبل التحديثات تلقائياً.
- قمْ أيضاً بتحدث التطبيقات والمتصفحات بحيث يكون لديك آخر إصدار متوفر.
- استخدمْ برنامج مدير كلمات المرور لإنشاء كلمة مرور طويلة وفريدة لحماية حساباتك الرقمية، وقمْ بتفعيل خاصية الاستيثاق الثنائية من الهوية لجميع حساباتك كلما أمكن.
- ادرسْ المكان الذي تريد استخدامه لتخزين وثائقك وخصوصاً إذا كنت تعمل على قضايا حساسة. وقمْ بإنشاء نظام لتخزين وثائق العمل يكون من اليسير عليك إيجاده عند عودتك للعمل من المكتب. وتجنّبْ تحميل وتنزيل الوثائق على نحو ارتجالي أو على عدة أجهزة.
- قمْ بأخذ نسخ احتياطية للبيانات وتفقّدها بصورة منتظمة لتجنب فقدان العمل المنجز. اعملْ أكثر من نسخة – قم مثلاً بعمل نسخة احتياطية لوثائق العمل وخزنها على قرص خارجي إلى جانب حفظها في حاسوبك. وقم بحماية النسخ الاحتياطية بكلمة مرور وخزنها في مكان بعيد عن محطة عملك المعتادة.
- استخدِمْ تقنية الشبكة الافتراضية الخاصة (VPN) إذا كنت قلقاً بشأن إمكانية مشاهدة نشاطك على شبكة الإنترنت من قبل مزودك بخدمة الإنترنت أو آخرين غيره، خصوصاً إذا كنت تعمل على بحث يتسم بالحساسية. ويجب التنبُّه إلى أن خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة نفسها قد تقوم بتسجيل نشاطك على الشبكة، لذلك ابحث عن خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة الأفضل بالنسبة لك من حيث الموقع ومستوى تعرضك للخطورة.
- قمْ بإقفال جميع أجهزتك باستخدام رمز تعريف شخصي (PIN) أو كلمة مرور لمنع الأشخاص من الوصول إليها. تجنب مشاركة الأجهزة التي تستخدمها للعمل مع أفراد أسرتك الآخرين.
- تأكدْ من أن شبكة الواي فاي في منزلك محمية بكلمة مرور.
اجعلْ اتصالاتك أكثر أماناً
تقوم شركات خدمات الاتصال الإلكترونية في أغلب الأحيان بجمع بيانات شخصية عنك وعن الأشخاص الذين تتحدث معهم، وهذا يتطلب انتباهك، إذ يمكن بيع هذه البيانات أو تسليمها للحكومات أو قد يتم اختراقها من قبل مجرمين إن لم تقم شركة الاتصالات بتأمينها على النحو السليم.
- قمْ بإجراء بحث في الإنترنت حول شركة الاتصالات الإلكترونية التي تريد الاشتراك معها وتحقَّق مما إذا كانت تعاني من ثغرات أمنية أو مما إذا كانت هناك أية بواعث قلق فيما يتعلق بالخصوصية أو ما إذا كانت بيانات الشركة قد تعرضت للاختراق من قبل. وحاول -إذا أمكنك- معرفة ما إذا كان أية حكومة قد طلبت من الشركة تسليمها أية بيانات للاتصالات وقمْ باستعراض المعلومات التي قامت الشركة بتسليمها.
- اقرأ سياسة الخصوصية للشركة كي تعرف ما الذي تفعله هذه الشركة ببياناتك وكيفية تخزينها لها والمدة الزمنية لاحتفاظهم بتلك البيانات.
- تحقّقْ ما إذا كانت الشركة تستخدم التشفير الكامل لعملية الاتصال (end-to-end) وقم بالبحث لمعرفة ما يقوله القانون في بلدك بشأن الاتصالات المشفرة.
- كنْ على علم تام بطبيعة المخاطر الشخصية سواء أكانت المتعلقة بك أو تلك المتعلقة بالأشخاص الذين تريد الاتصال بهم والتحدث معهم، فإذا كان من المحتمل استهدافك أو استهداف أيٍّ منهم من قبل حكومة ما أو طرف معادٍ عن طريق تكنولوجيا متطورة، ينبغي عليك تقييم مسألة ما إذا كان استخدامك لخدمات الاتصال هذه سيعرضك للخطر.
- قمْ بصورة منتظمة بعمل نسخ احتياطية من أي شيء مهم تحتويه تطبيقات التراسل وكذلك بحذف أي شيء غير ضروري.
- اعلمْ بأن الكثير من تطبيقات التراسل يقوم بتخزين نسخة من رسائلك بما في ذلك الصور والوثائق، حيث يقوم بذلك إما في حساب سحابة أو على جهازك، علماً بأن خدمة الاتصال المشفر بالكامل في كل من تطبيقي سيغنال وواتساب تتيحان لك ضبط الإعدادات على حذف الرسائل أوتوماتيكياً بعد فترة زمنية معينة.
- إذا كنت تعمل عبر خدمة الإنترنت ذات نطاق تردد منخفض وكنت تريد التحدث مع أكثر من شخص واحد في نفس الوقت، يمكنك استخدام تطبيقات الدردشة أو الرسائل الصوتية المشفرة بالكامل بدلاً من عقد اجتماع عبر الفيديو.
الاستعداد للاعتداءات والإساءات الإلكترونية
- قمْ باستعراض المعلومات المتوفرة عنك على الشبكة واكتب أسماء المواقع الإلكترونية التي تحوي هذه المعلومات، وبالتالي اتخذ الإجراءات اللازمة لحذف أية معلومات لا ترتاح لوجودها هناك في المجال العام أو تلك التي تشعر أنها قد تعرضك لخطر ما، من قبيل عنوانك أو صورك أو أطفالك.
- كنْ على دراية بالصور المتوفرة عنك في شبكة الإنترنت وفكر في الكيفية التي يمكن استخدامها ضدك.
- إذا كنت في الولايات المتحدة قم بالتسجيل في مواقع إزالة البيانات كي يتم حذف عنوانك من جميع قواعد البيانات العامة.
- تحقّقْ من إعدادات الخصوصية في حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي وانظر أيّ من المعلومات متاح للآخرين وقمْ بتقييد إمكانية الوصول إلى المحتوى الذي تعتقد أنه يمكن استخدامه للنيل من سمعتك أو يعرضك للمخاطر.
- قمْ بإيقاف خاصية تتبع الموقع في جميع حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي.
- ادرسْ مسألة حذف المنشورات القديمة على مواقع التواصل الاجتماعي أو استخدام خدمة تقوم بحذف التغريدات القديمة، وذلك لأن المعتدين أو المسيئين غالباً ما يلجأون إلى إعادة نشر منشوراتك القديمة كوسيلة للنيل من سمعتك.
- قمْ بتفعيل تنبيهات غوغل فيما يتعلق باسمك مع تضمين طرق التهجئة الخاطئة الشائعة لاسمك كي يتم تنبيهك إذا ما تم ذكر اسمك في العالم الافتراضي. كذلك قم بجدولة التذكير بمواعيد استعراضك لملفك على الإنترنت بصورة منتظمة، كل ثلاثة أشهر مثلاً.
- تذكّرْ أن احتمال بقاء نسخة بشكل ما عن أية معلومات لك في الإنترنت – مثلاً في خدمات أرشيف الإنترنت- وارد حتى بعد حذفك لها.
- قمْ بإنشاء نظام لتوثيق الاعتداءات والإساءات، وخصوصاً أي شيء تعتقد أنه قد ينطوي على تهديد بصفة خاصة وأنه قد يقود إلى الاعتداء البدني، إلى جانب توثيق الحسابات التي تقوم بمضايقتك بصورة منتظمة، وخذْ لقطات شاشة (screenshots) للرسائل أو الصور المسيئة مع إظهار التاريخ والوقت واسم الشخص المسيء أو اسم المستخدم الخاص به. وقد يكون وجود جدول زمني بهذه الإساءات مفيداً عند مفاتحتك لمؤسستك الإعلامية أو السلطات في الأمر.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم الرجوع إلى مجموعة أدوات الأمن الرقمي من لجنة حماية الصحفيين، متاح أيضاً باللغات: Español، Français، Русский، Português، العربية، Afsoomaali، አማርኛ، ဗမာစာ. كذلك فإن التنبيه بشأن السلامة: التغطية الإعلامية لتفشي فيرس كورونا من لجنة حماية الصحفيين متاح أيضاً بعدة لغات.