نيويورك، 19 يونيو/حزيران 2013 – تعرّض أربعة صحفيين على الأقل لاعتداءات واحتُجز اثنان منهم بينما كانوا يغطون الاحتجاجات في مصر في يوم الثلاثاء، وفقاً لتقارير إخبارية أفادت أيضاً بأن مسؤولاً من جماعة الإخوان المسلمين وعدداً من أنصارها كانوا وراء الاعتداءات.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على الرئيس محمد مرسي أن يدعو مناصريه للكف عن الاعتداء على الصحفيين. وعلى الرغم من أن جميع الأطراف تورطت في اعتداءات على الصحافة خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كانوا مسؤولين عن حصة غير متناسبة منها”.
وأوردت تقارير الأخبار أن المراسل الصحفي إسلام الخياط الذي يعمل مع الموقع الإخباري ‘فيتو’، والمراسل الصحفي مسعد أبو شامية، الذي يعمل مع صحيفة ‘الأهرام المسائي’ التي تديرها الحكومة، تعرضا للضرب على يد ما وصفوهما بمؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة الغربية. وقال المرسلان الصحفيان إن الصحفيين كانوا يغطون الاعتداءات التي نفذها مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين ضد المتظاهرين. وقال إسلام الخياط إن كاميرا وجهاز كمبيوتر محمول كانا بحوزته سُرقا منه. وتوجه الخياط وشامية إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج من إصابات لم يتم تحديدها.
وقال الصحفي محمود مالك، مراسل صحيفة ‘الوطن’، والصحفية دعاء أبو النصر، مراسلة صحيفة ‘الفجر’، بأنهما تعرضا لتهديدات وللضرب بالعصي من قبل وحيد حسن، وهو أحد زعماء جماعة الإخوان المسلمين في محافظة أسيوط، وذلك بينما كانا يغطيان الاحتجاجات التي قام بها المدرسون للمطالبة بتثبيت عقود عملهم، حسب تقارير الأنباء. ولم تحدد التقارير الإصابات التي تعرض لها الصحفيان. ورفع الصحفيان شكوى ضد وحيد حسن وضد أشخاص آخرين من مؤدي جماعة الإخوان المسلمين على خلفية الاعتداء المزعوم.
وقد أنكر وحيد حسن هذه المزاعم، وقدّم بدوره شكوى ضد هذين الصحفيين وثلاثة صحفيين آخرين، واتهمهم بالاعتداء عليه، حسب تقارير الأنباء. ولم تتخذ الشرطة أية إجراءات ضد وحيد حسن، ولكنها حققت مع محمود مالك ودعاء أبو النصر لمدة ست ساعات ثم أفرجت عنهما بالكفالة.
وقد أصيب عشرات المصريين بجراح خلال مصادمات بين أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وبين جماعات المعارضة التي تحتج على قرار الرئيس محمد مرسي بتعيين محافظين من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، وفقاً لتقارير الأنباء. وتطالب جماعات المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الذكرى السنوية الأولى لاستلام الرئيس مرسي مقاليد السلطة، وتخطط هذه الجماعات لإضراب عام في 30 يونيو/حزيران.
· للاطلاع على مزيد من البيانات والتحليلات حول مصر، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لمصر على الموقع الإلكتروني التابع للجنة حماية الصحفيين، على هذا الرابط.