6 أكتوبر/ تشرين الأول 2018
مكسيكو سيتي، 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه يجب على السلطات المكسيكية إجراء تحقيق سريع وموثوق بشأن مقتل المصور إدغار دانيل إيسكويدا كاسترو.
وأفاد ناطق باسم مكتب النائب العام للولاية اليوم للجنة حماية الصحفيين أن سلطات الدولة وجدت جثة إيسكويدا كاسترو في صباح هذا اليوم بالقرب من مطار مدينة سان لويس بوتوسي، وقد أصيب الصحفي القتيل بثلاث رصاصات.
وقالت زوجة الصحفي للجنة حماية الصحفيين، والتي لن تكشف اللجنة عن اسمها لأسباب أمنية، إن رجالاً مسلحين يرتدون ملابس الشرطة عرّفوا على أنفسهم بأنهم من الشرطة المحلية اختطفوا زوجها من بيته أمس في سان لويس بوتوسي.
وقالت زوجة الصحفي القتيل إن الرجال كانوا مسلحين بمسدسات وببندقية آلية واحدة على الأقل، وقاموا بكسر نافذة مدخل بيت الزوجين وداهموا الغرفة التي كانا نائمين فيها. واستولى المهاجمون حينها على الهواتف الخلوية التي بحوزتهما، ثم اقتادوا إيسكويدا كاسترو بعيداً تحت تهديد السلاح.
وقالت أليكساندرا إيليربيك، منسقة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على السلطات المكسيكية أن تجري تحقيقاً سريعاً بشأن اختطاف إدغار دانيل إيسكويدا كاسترو ومقتله، وجلب المسؤولين عن ذلك أمام العدالة. ويعلم المجرمون، والذين يكونون مرتبطين أحياناً مع جهات فاعلة في الدولة، أن بوسعهم الإفلات من العقاب في حالة قتل الصحفيين في المكسيك نظراً للإفلات المزمن من العقاب بشأن هذه الجرائم في المكسيك. وسوف يستمر العنف حتى يتغير هذا الوضع”.
وقال النائب العام للولاية في بيان صدر يوم أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن مكتب المدعي العام يحقق في الحادثة، وأنكر أن شرطة الولاية متورطة في عملية الاختطاف. وأضاف أنه لا توجد أي مذكرة اعتقال بحق إيسكويدا كاسترو.
وقال ريكاردو سانشير بيريز ديل بوبو للجنة حماية الصحفيين أمس، وهو المدعي الخاص المعني بالجرائم المرتكبة ضد حرية التعبير، أن وكالته فتحت تحقيقاً منفصلاً بشأن هذه الجريمة.
وكان إيسكويدا كاسترو يعمل مصوراً مستقلاً مع الموقع الإلكتروني الإخباري المستقل ‘ميتروبولي سان لويس’ ومع موقع ‘فوكس بوبيولي’، وكان ينشر أيضاً في الموقع الشخصي ‘إنفورمات سان لويس’. ووفقاً لجيرالدو غوليرمو ألمينداريز، وهو محرر موقع ‘فوكس بوبيولي’ وعمل مع الصحفي القتيل، كان إيسكويدا كاسترو يغطي الأحداث الاجتماعية غالباً، ولكنه غطى أحياناً موضوع الجرائم.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، هددت الشرطة إيسكويدا كاسترو بينما كان يقوم بالتغطية الصحفية، حسبما أفاد به كل من زوجة الصحفي القتيل، والمحرر الصحفي غوليرمو ألمينداريز. ففي 13 يوليو/ تموز، قام شرطي بتهديد إيسكويدا كاسترو لفظياً، والتقط صورة لبطاقة هويته التي تتضمن عنوانه، وقال له إنه سيراقب منزله. وفي حادثة منفصلة، قام عدة عناصر من الشرطة في 4 يوليو/ تموز بضرب إيسكويدا كاسترو وهددوه بأنه سيصادرون الكاميرا التي بحوزته بينما كان الصحفي يلتقط صوراً في مسرح جريمة جرى فيها إطلاق نيران.
وكان إيسكويدا كاسترو قد أبلغ سلطات الولاية في كلتا الحالتين، ورفع شكوى أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للولاية، وفقاً لما أفاد به غوليرمو ألمينداريز.
وأصدرت الآلية الفدرالية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين بياناً عصر هذا اليوم، وهي هيئة حكومية توفر إجراءات الحماية للصحفيين المهددين بالعنف، وأكدت في بيانها أمر التهديدات وقالت إنها عرضت توفير الحماية لإيسكويدا كاسترو، إلا أنه رفض ذلك وقال إنه لم يتلقَ أي تهديدات منذ التهديدين اللذين تعرض لهما في يوليو/ تموز.
وأكد كل من زوجة الصحفي القتيل والمحرر الصحفي غوليرمو ألمينداريز للجنة حماية الصحفيين في يوم الخميس أن إيسكويدا لم يكن مشتركاً في برنامج حماية.
وتُعتبر المسكيك البلد الأشد فتكاً بالصحفيين في النصف الغربي للكرة الأرضية. وفي عام 2017، قُتل أربعة صحفيين على الأقل في انتقام مباشر منهم بسبب عملهم، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين. كما تحقق لجنة حماية الصحفيين حالياً في ملابسات مقتل صحفيين اثنين آخرين. وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين اختفاء 14 صحفياً في المكسيك، ما عدا حالة إيسكويدا كاسترو. وفي مايو/ أيار، اختُطف الصحفي سلفادور أدامي باردو من منزله في ولاية ميتشواكان في المكسيك.
ملاحظة من المحرر: تم تعديل الفقرة الأخيرة لتصحيح عدد حالات القتل التي تحقق بها لجنة حماية الصحفيين.