نيويورك، 5 أغسطس 2014 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن قلقها بشأن سلامة المدون العُماني الناقد معاوية الرواحي، والذي انقطعت أخباره في الشهر الماضي بعد استدعائه من قبل مسؤولين في جهاز المخابرات، وفقاً لما أعلنت عنه جماعات معنية بحقوق الإنسان. ونُشرت صورة على موقع تويتر في الأيام الأخيرة تُظهر الرواحي في قسم الأمراض النفسية في مستشفى جامعة السلطات قابوس، وقد وُضعت أغلال على قدميه، وفقاً للمرصد العُماني لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له.
معاوية الرواحي معروف باستخدامه مدونته وقناته على موقع يوتيوب لمناقشة الإلحاد ولإثارة مواضيع حساسة أخرى، بما في ذلك توجيه انتقادات للسلطات قابوس.
ونشر الرواحي في 11 يوليو/تموز مادة بعنوان “أحمد البحري/ كبش فداء الإضراب” على مدونته المسماة “بؤبؤ واسع”. وانتقد في هذه المادة السلطات العُمانية لقيامها باحتجاز عدة مدرسين وناشطين بسبب احتجاجهم على إدانة مدرّس متهم بالمشاركة في الإضراب الذي جرى في أكتوبر/تشرين الأول 2013.
بعد ذلك اعتُقل الرواحي بسبب هذه المادة التي نشرها، حسبما أفادت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي مجموعة إقليمية معنية بحقوق الإنسان، ومجموعات أخرى. ولم تورد هذه المجموعات أية تفاصيل أخرى.
وأفاد نبهان سالم للجنة حماية الصحفيين، وهو مدير المرصد العُماني لحقوق الإنسان، بأن الرواحي استُدعي للمثول أمام مسؤولين في جهاز المخابرات العُماني في 12 يوليو/تموز للتحقيق معه بشأن المادة التي نشرها، ولم يعد إلى البيت منذ التحقيق معه. وقد أرسلته السلطات إلى مستشفى المسرّة للأمراض النفسية في 16 يوليو/تموز، ثم نقلته بعد أسبوع من ذلك إلى قسم الأمراض النفسية في مستشفى جامعة السلطان قابوس، حيث ما يزال هناك تحت حراسة عدة عناصر من الشرطة، حسبما أفاد نبهان سالم. وتمكن أحد زملاء الرواحي من زيارته في المستشفى حيث التقط صورة له ثم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بناء على طلب الرواحي، حسبما أفاد نبهان سالم، والذي رفض الإفصاح عن اسم الزميل الذي نشر الصورة حرصاً على سلامته.
وقد أرسلت لجنة حماية الصحفيين رسائل إلكترونية وأجرت اتصالات هاتفية مع السفارة العُمانية في واشنطن العاصمة، وطالبتها بتقديم توضيح بشأن احتجاز الرواحي، إلا أن السفارة لم ترد على هذه الاتصالات.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “إن الأغلال الموضوعة على قدمي معاوية الرواحي توضح أنه ليس مجرد مريض يسعى للحصول على عناية المؤسسات الطبية المعروفة. نحن نطالب السلطات العُمانية بالإفراج عن هذا المدون فوراً”.
وكان الرواحي قد اعتُقل سابقا في فبراير/شباط 2012 بعد أن نشر مادة على مدونته بعنوان “أخيراً أنا حر”، والتي أعرب فيها عن عدم ثقته بالسلطات العُمانية، وفقاً لمنظمة ‘أصوات عالمية‘ والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.