بقلم: كورتني سي. رادتش/ مدير قسم المناصرة والدعوة في لجنة حماية الصحفيين
سيتعين على الزعيم المصري المُنتخب مؤخراً، عبد الفتاح السيسي، مواجهة العديد من التحديات من موقعه كرئيس، بما في ذلك الأزمة الحقيقية التي تواجه حرية الصحافة في البلد. لم تكن الأوضاع جيدة أبداً للصحافة في مصر، إلا أنها تراجعت بشدة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الصيف الماضي. وكما أوضحت لجنة حماية الصحفيين في رسالة بعثتها قبل الانتخابات إلى عبد الفتاح السيسي ومنافسه الذي هُزم في الانتخابات، حمدين صباحي، قُتل ما لا يقل عن ستة صحفيين منذ عزل مرسي، كما يوجد حالياً 16 صحفياً خلف القضبان في مصر. واحتجزت السلطات عشرات الصحفيين الآخرين وأفرجت عنهم، مما خلق مناخاً من الخوف والقمع أثبط قدرة الصحفيين على تغطية التطورات السياسية والانتخابات الأخيرة.
وبوصفه الرئيس المنتخب الجديد لمصر، يمتلك السيسي قدرة فريدة على تشكيل مستقبل مصر. أمل مؤيدي السيسي أن الانتخابات سوف تضيف شرعية على الحكومة الجديدة وترمم العلاقات الدولية المتوترة من خلال إظهار أن مصر تسير على طريق الإصلاح. ولكن سجن الصحفيين يقوّض هذه الغايات.
تجدون هنا قائمة (باللغتين الإنجليزية والعربية) تضم أسماء الصحفيين الستة عشر السجناء في مصر لغاية 19 مايو/أيار 2014. وقد اعتُقلوا جميعاً بعد عزل مرسي، ويجب الإفراج عنهم. وفي حين ينص الدستور المصري على استقلال القضاء، إلا أننا نحثّ الرئيس المنتخب أن يبذل كل ما يستطيعه للتأكد من الإفراج عن هؤلاء الصحفيين، وأنه لن يجري سجن صحفيين آخرين خلال فترة رئاسته.