نيويورك، 30 آذار/مارس 2011 – قالت وكالة ‘رويترز’ اليوم إنها تسعى بصفة طارئة لإعادة اثنين من صحفييها المخضرمين من سوريا سالمين، ووردت تقارير تفيد بأن أحدهما محتجز والآخر مفقود. وفي هذه الأثناء، قامت السلطات الليبية اليوم بطرد مراسل للوكالة دون تقديم أية تبريرات.
قالت وكالة ‘رويترز’ مستشهدة بمصادر دبلوماسية إن مراسلها سليمان الخالدي، وهو أردني الجنسية، قد احتجز في دمشق يوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية الأردني عبر رسالة نصية على موقع تويتر إنه يراقب قضية الخالدي عن كثب.
وأضافت وكالة ‘رويترز’ أن المصور خالد الحريري الذي يقطن في دمشق، وهو سوري الجنسية، قد انقطعت أخباره منذ يوم الأثنين. وقالت الوكالة أن الحريري شوهد لآخر مرة في مكتبها في دمشق صباح يوم الأثنين.
وكان الصحفيان يغطيان الاضطرابات السياسية في سوريا. وقال رئيس تحرير الوكالة، ستيفن إدلر، إن “السيد تومسون رويترز يشعر بقلق شديد بشأن وضع زميلينا خالد الحريري وسليمان الخالدي. نحن نناشد السلطات السورية أن تساعدنا على وجه السرعة لضمان الإفراج الفوري والآمن عنهما”.
وكانت السلطات السورية قد احتجزت عدة صحفيين محليين وعدة أفراد من مناصري حرية الصحافة خلال الأيام الأخيرة، ولكن تم الإفراج عن بعضهم منذ ذلك الوقت، وكان صحفيو وكالة ‘رويترز’ بين المستهدفين. وفي يوم الأثنين، قامت السلطات بطرد معدة البرامج آيات بسمة والمصور عزت بلتاجي اللذين يعملان في وكالة ‘رويترز’ بعد أن احتجزتهما وعزلتهما عن العالم الخارجي لمدة يومين. وفي يوم الجمعة ألغت السلطات السورية أوراق الاعتماد الصحفية للمراسل الصحفي خالد أويس، وهو يعمل في وكالة ‘رويترز’ أيضاً، وذلك بزعم أنه قدم تغطية صحفية “كاذبة”.
وفي ليبيا، قامت السلطات اليوم بطرد المراسل الصحفي المتقدم في وكالة ‘رويترز’ مايكل جورجي الذي كان يغطي النزاع منذ عدة أسابيع، وذلك حسبما قالت الوكالة. ولم تقدم الحكومة الليبية أية تبريرات لتصرفها. وكان جورجي ضمن مجموعة من الصحفيين الأجانب المسموح لهم أن يغطوا الأخبار من طرابلس ضمن قيود حكومية مشددة، وقد وصل إلى تونس اليوم. وكان جورجي قد احتجز لعدة ساعات في وقت مبكر من هذا الشهر بينما كان يحاول الوصول إلى مصراتة، وذلك حسبما أفادت وكالة رويترز.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نحن نشعر بالقلق بشأن سلامة زملينيا المفقودين، ونناشد السلطات السورية أن تفعل كل ما في وسعها لضمان سلامتهما. كما أننا نشعر بخيبة أمل أن نسمع أن الحكومة الليبية قد طردت مراسل وكالة ‘رويترز’ مايكل جورجي، وعلى ما يبدو دون أي مبرر”.