نيويورك، 15 تموز/يوليو 2010 — لجنة حماية الصحفيين تطالب السلطات التونسية بالإفراج الفوري عن الفاهم بوكدوس وإلغاء الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة أربع سنوات. بوكدوس هو مراسل صحفي للقناة التلفزيونية الفضائية “الحوار التونسي”.
اعتقلت الشرطة التونسية بوكدوس اليوم من مستشفى فرحات حشاد في سوسة. وحسب تقارير إخبارية، تم إخراج الصحفي من المستشفى يوم الإربعاء بعد معالجته من مشاكل في الجهاز التنفسي. وقالت زوجته للجنة حماية الصحفيين إن السلطات اعتقلته في صباح اليوم عند عودته إلى المستشفى للحصول على نسخة من سجله الطبي.
ويأتي هذا الاعتقال بعد الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في 6 تموز/يوليو بسجن بوكدوس لمدة أربع سنوات بتهمة “الانتماء إلى جمعية إجرامية” ونشر مواد “من المحتمل أن تضر بالنظام العام”. وقد نشأت هذه الاتهامات بسبب تغطيته للاحتجاجات العمالية العنيفة التي جرت في منطقة المناجم في قفصة في عام 2008. ولم يتمكن بوقدوس من حضور جلسة المحكمة إذ كان يرقد في المستشفى لإصابته بمرض الربو. وقال للجنة حماية الصحفيين خلال الأسبوع الماضي إن الشرطة مارست ضغوطاً على مسؤولي المستشفى لإخراجه في وقت انعقاد جلسة المحكمة. وقد وصف محاميه، رضا رضوي، جلسة المحكمة بالمسيسة.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “نحن نحمّل السلطات التونسية المسؤولية عن سلامة الفاهم بوكدوس، فزميلنا مريض ولا ينبغي أن يكون في السجن. إن احتجازه يدل على تواصل حملة المضايقات ضد الصحفيين الناقدين. يجب الإفراج عنه فوراً وإلغاء الحكم الصادر ضده”.
وقال رضا رضوي للجنة حماية الصحفيين إن بوكدوس محتجز حالياً في سجن قفصة، وأضاف “إن حياته في خطر”. ووفقاً لرضوي، سجن قفصة يستوعب ما بين 300 إلى 350 سجيناً، ولكنه يأوي حالياً ما يقارب 750 سجيناً. وقال رضوي، “معظم السجناء الجدد ينامون على الأرض؛ ووضع بكدوس الصحي لا يسمح بذلك”. وطالب بشن حملة دولية من أجل الإفراج عن بوكدوس من السجن.