ويواجه بوكدوس حكما بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة “الانتماء إلى جمعية إجرامية” ونشر مواد “من المحتمل أن تضر بالنظام العام”.
وقال بوكدوس في مكالمة هاتفية مع لجنة حماية الصحفيين إنه يعاني أرمة ربو حادة وإنه أُدخل إلى مستشفى فرحات حشاد في سوسة في يوم الجمعة. وأضاف أنه لم يتمكن من حضور الجلسة التي عقدتها محكمة الاستئناف اليوم في قفصة. كما قال بوكدوس للجنة حماية الصحفيين إن الشرطة التونسية ضغطت على مسؤولي المسشفى لإخراجه من المستشفى لحضور الجلسة.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، ” ندين قرار محكمة الاستئناف، الذي يعاقب زميلنا الفاهم بوكدوس بسبب قيامه بتغطية إخبارية. كما أننا نشعر بالقلق أزاء التقارير بأن السلطات تكون قد ضغطت على المستشفى من أجل إخراج بوكدوس. يجب على السلطات التونسية إيقاف مضايقاتها المتواصلة للصحفيين المستقلين والناقدين”.
وقال محامي الدفاع رضا الرداوي إنه تم منع المحامين من تقديم مرافعة أمام محكمة الاستئناف، ووصف جلسة المحكمة بأنها مسيسة. كما وصف بوكدوس نتيجة المحاكمة بأنها “حكم سياسي مجهز سلفاً أصدرته المحكمة ضد صحفي يعمل على تغطية أخبار لا تعجب الحكومة”.
وكان بوكدوس أثناء عمله مع قناة “الحوار التونسي” التي تبث من إيطاليا قد أجرى تغطية إخبارية للتظاهرات المناهضة للفساد في صفوف الحكومة والمسؤولين العماليين في جنوب البلاد.
بوقدوس هو ثالث صحفي تونسي يصدر بحقه حكم بالسجن خلال أقل من عشرة أشهر. فقد صدر حُكمان على زهير مخلوف وتوفيق بن بريك بالسجن لمدة 3 أشهر و 6 أشهر على التوالي.